جبل إيفرست... يخلع جزءاً من ردائه الأبيض

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Sunday, May 19, 2013

نتيجة للغازات المسببة للاحتباس الحراري
جبل إيفرست... يخلع جزءاً من ردائه الأبيض

"غدي نيوز"

أدت دراسة باحثين من جامعة "ميلان" الإيطالية تتعلق بانحسار الثلوج التي تغطي جبل إيفرست، إلى أدلة وفيرة تثبت خلع أكبر قمة في العالم جزءا من وشاحها الجليدي.
ودرس العلماء كذلك درجات الحرارة واتجاهات هطول الأمطار في المنطقة ليجدوا أنها كانت تعاني من الاحتباس الحراري، بينما تراجعت مستويات هطول الأمطار منذ مطلع تسعينيات القرن الماضي، وتقلصت الأنهار الجليدية في منطقة جبل إيفرست بنحو 13 بالمئة خلال السنوات الخمسين الماضية، وتحول خط الثلوج بشكل تصاعدي لنحو 180 مترا (590 قدما).

انخفاض

ووفقا لـ "سوديب ثاكوري" الذي يقود البحث كجزء من دراسته العليا في جامعة ميلانو،، نقلا عن مجلة "ساينس ديلي"، فإن الأنهار الجليدية التي يصغر حجمها عن 1 كيلومتر مربع تتلاشى بشكل أسرع. وقد شهدت انخفاضا بنسبة 43 بالمئة في المساحة السطحية للجليد منذ ستينيات القرن الماضي.
ولأن الأنهار الجليدية آخذة في الذوبان بمعدل يفوق إعادة استكمالها وملئها بالثلوج والجليد، فقد بدأت الصخور والحطام الموجود أسفلها في الظهور. وازدادت المساحات المغطاة بالحطام بنحو 17 في المئة منذ ستينيات القرن الماضي.
ووجد الفريق أيضا تراجع مصبات الأنهار الجليدية، بمعدل 400 متر منذ عام 1962.
ويعتقد الباحثون أن انخفاض الثلوج والجليد في جبل ايفرست هو نتيجة للغازات المسببة للاحتباس الحراري، وهي من صنع الإنسان، مما نجم عنه تغيير المناخ العالمي. إلا أن ثاكوري، ومع ذلك، لم يثبت بعد وجود علاقة قاطعة بين التغيرات الطارئة على الجبال من جهة، وتغير المناخ من جهة أخرى.
وقد أكد الباحثون أن منطقة ايفرست قد خضعت لارتفاع في درجة الحرارة بنحو0.6 درجة مئوية، وتراجعا في هطول الأمطار بنحو 100 ملليمتر، وذلك خلال الأشهر التي كانت تسبق هبوب الرياح الموسمية وحلول فصل الشتاء منذ عام 1992.

دمج بيانات

يخطط قائد الدراسة الأخيرة "ثاكوري" في اكتشاف العلاقة بين المناخ والأنهار الجليدية بشكل أكبر، بهدف فهم الدورة المائية ووفرة المياه في المستقبل عبر دمج البيانات الجيولوجية والهيدرولوجية والمناخية.

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن