افتتح حاكم مصرف لبنان رياض سلامة المؤتمر الدولي لـــ "طباعة وسك العملات"، الذي ينظمه المصرف في فندق "فور سيزون"، بمشاركة أكثر من 100 مندوب عن أكثر من 40 مصرفا مركزيا وأبرز مصانع سك العملات وطباعتها.

والقى سلامه كلمة أشار فيها الى ان "هذا المؤتمر يرمي إلى جمع خبرات المصارف المركزية والمؤسسات المصرفية والمالية الرئيسية لمناقشة مواضيع ذات اهتمام مشترك وطرح الحلول لمسائل تتعلق بالأوراق والقطع النقدية".

وذكر أن "مصرف لبنان لم يأل جهدا لحماية العملة الوطنية وتعزيز استخدامها، من خلال المحافظة على قدرتها الشرائية وتمتين الثقة بالسياسة النقدية، مما أثر على الدولرة التي كانت بلغت ذروتها وتجاوزت الـ80 في المئة فعادت وانخفضت في مستهل التسعينيات إلى ما دون الـ40 في المئة".

ولفت الى ان "الثقة بالعملة اللبنانية لا تعزى إلى الحسابات المصرفية فحسب، بل كذلك إلى الورقة النقدية في حد ذاتها. فمنذ 1993، يصدر مصرف لبنان العملة مستخدما أحدث سمات الأمان، لا سيما في إصدارات سنة 2011، تواكبها معايير الجودة العالية المذكورة في العروض الدولية والخاضعة لتدقيق الشركات المتخصصة".

وقال: "اليوم أكثر من أي وقت مضى، نشهد مدى أهمية العملة بعد أن اعتمدت مجموعات من البلدان عملة موحدة كأساس للقوة والوحدة الاقتصادية. فبالرغم من المشاكل التي تعانيها منطقة اليورو حاليا، تفوق منافع الحفاظ على عملة موحدة خطر انهيار قيمة العملة والتضخم في حال تفكك الإتحاد الأوروبي. وفي إفريقيا أيضا، انضمت كتلتان لإصدار عملة موحدة، الأمر الذي يخفف من المخاطر المتصلة بالعملة ويسهل التجارة ما بين البلدان. يبقى إذا على البلدان العربية أن تجسد مشروعا مماثلا".

كذلك افتتح سلامة معرضا على هامش المؤتمر تشارك فيه اهم الشركات العالمية بسك وطباعة العملات.