هل يدخل الفنان عمر زيدان الاعور موسوعة غينيس

Ghadi news

Monday, April 11, 2011

هل يدخل الفنان عمر زيدان الاعور موسوعة غينيس كمبتكر اول متحف فني مادته المتحجرات الطبيعية؟ وهل يصنف انجازه من قبل منظمة اليونيسكو كمعلم ثقافي يزاوج بين العلم والفن؟ وهل تتبنى وزارة السياحة مشروعه ليتصدر قائمة المعالم السياحية والثقافية في لبنان؟
اسئلة تقارب اهمية العمل المنجز حتى الآن، لما يشتمل عليه من فرادة واستثناء، خصوصاً اذا علمنا انه اصبح موضع اهتمام مؤسسات دولية، البعض منها تستوقفها الاحافير والمتحجرات باهميتها العلمية، والبعض الآخر يستوقفها البعد الجمالي والابتكار والتنفيذ على خلفية فنية، ذلك ان المنزل الذي ورثه عن آبائه تحول تحفة فنية من الخارج ومعرضا دائما للوحات ومنوحتات انجزها في سياق مسيرته الفنية الطويلة.
"الانسان والطبيعة" (man and nature foundation) هو العنوان الذي اختاره زيدان لمشروعه، وهو يؤثر البقاء بعيداً عن الضوء والعمل دون صخب، وان اقتحم عالمه مهتمون من فنانين وباحثين وممثلي مؤسسات ثقافية محلية ودولي. وهو في هذا المجال، اشار الى انه سبق وعرض بعض الاعمال التفصيلية المنجزة من المتحجرات والصخور ومنحوتات فرضتها طبيعة العمل وبعض اللوحات والمنحوتات.
استخدم زيدان الصخور باشكالها والوانها المتعددة باسلوب تراه تجريدياً عفوياً حيناً، ومنسقاً منظماً بالمتحجرات والاحافير احيانا اخرى، ويبدو ملونا بالوان التراب ومتناسقاً مع بيئة جبلية جميلة تظللها اشجار الصنوبر. متحجرات واحافير ترقى الى العهد الجيولوجي الرابع، ويؤكد زيدان ان بعضها "يرقى اربعمئة مليون عام تبعاً لدراسات انجزت عليها خلال اقامتي في الولايات المتحدة الاميركية واروربا"، واشار الى ان "مثل هذا العمل يتطلب جهدا كبيرا ومثابرة ودقة في التنفيذ"، ولفت الى ان "الجانب التشكيلي تم تسخيره لابراز المتحجرات والاحافير كقيمة علمية لكن على خلفية مشهدية فنية وعلى شيء من التشكيل".
هذه الثروة الصخرية الطبيعية جمعها زيدان على مدى سنين طويلة خلال تجواله في الطبيعة، ومشروعه "ما زال في مراحله الاولى" على حد تعبيره، لكنه سيصبح بعد اشهر عدة مشرعاً امام الناس، وهو يؤكد في هذا المجال ان "ليس ثمة طابع استثماري خاص لهذا العمل"، ولفت الى ان "ما اطمح اليه هو ان يتحول هذا المنزل الى ملتقى ثقافي ومعلم سياحي يساهم وان بخطوة متواضعة ليكون لبنان حاضراً بقوة على خارطة السياحة الثقافية في المنطقة والعالم".

 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن