"غدي نيوز"

أعلن رئيس التحرير السابق لجريدة "Saudi Gazzette" بالإنجليزية، خالد المعينا عن تعيين سمية جبرتي لاستلام منصبه، في مقال له، الأحد (16-2-2014).
وستكون جبرتي بهذا أول امرأة بالسعودية تتسلم منصب رئاسة تحرير لجريدة، إذ قال المعينا بمقاله: "إن تولي امرأة منصب الرئيس التحريري المحتكر من قبل الرجال، لطالما كان واحداً من أحلامي"، وأضاف "إنها ليست مسألة مساواة بين الجنسين بل هي مسألة حصولها على هذه الفرصة التي استحقتها".
وقد لقي تعيين جبرتي استحساناً على وسائل التواصل الاجتماعي، لكن البعض يرون أن المجتمع السعودي يمكن أن تكون لديه وجهات نظر أخرى في وقت لاحق، إذ قال الصحفي السعودي عصام الغالب لـ CNN إن "هذه خطوة جديدة كلياً في المملكة السعودية".
وأضاف "إنها مؤهلة لمهمتها وقد آن الأوان لمثل هذه الخطوة، لكن فيما يخص ردة فعل الناس، سيتوجب علينا الإنتظار لنر كيف ستسير الأمور"، وأشار إلى أن أكبر التحديات التي يمكن أن تواجه جبرتي تتمثل من ناحية كيفية تقبل المجتمع الصحفي لها والذي يغلب الذكور على طابعه، في الوقت الذي لا يسمح للنساء فيه بقيادة السيارة أو التجول بحرية.
وعندما تكلمت شبكة CNN إلى جبرتي حول هذه التحديات قالت : "إن المجتمع الصحفي هو مجتمع ذكوري في الغالب، في معظم أنحاء العالم"، مؤكدة أنه "توجد تحديات، لكن يمكن تخطي بعض الأمور، ولا زلنا في نقطة البداية".
بدأت جبرتي مشوارها الصحفي عام 2003، وعملت مراسلة ومحررة في "Arab News" التي ترأسها أيضاً آنذاك خالد المعينا، وارتفعت لتصبح نائب رئيس التحرير عام 2011 قبل أن تنضم إلى صحيفة "Saudi Gazzette" برفقة مرشدها المعينا، والتي يوزع منها 47 ألف طبعة وفاً لما أشار إليه المعينا بتقرير للعربية في أيلول (سبتمبر) الماضي.
وتأتي مهمة جبرتي بالتزامن مع انتقادات لحرية الصحافة في السعودية، إذ أشارت منظمة "صحفيون بلا حدود" أن المملكة تحتل مراتب أخيرة في قائمة الحريات الصحفية حول العالم، والتي استعانت في ترتيبها باعتقال صحفيين ومعاقبتهم لتناولهم بعض المواضيع التي تعتبر حساسة في المملكة من ضمنها الدين وقيادة النساء للسيارات، في الوقت الذي هدد فيه متحدث باسم وزارة الثقافة والمعلومات السعودية، الأحد، بإغلاق المواقع الإخبارية عبر الإنترنت التي تنشر معلومات "مهينة" عن الإسلام أو المملكة أو العادات والتقاليد.