"غدي نيوز"
دخلت البترون موسوعة "غينيس" للأرقام القياسية عبر تحضير أكبر كوب عصير من الليموناضة بسعة5543 ليترا والتي اشتهرت بها البترون منذ القدم.
والمهرجان الذي اقيم في وسط الشارع العام لمدينة البترون دعت اليه جمعية تجار البترون وقضائها بالتنسيق مع البلدية، بدأ عند العاشرة صباحا بالنشيد الوطني ومشاركة 400 شاب وشابة من مختلف قرى وبلدات القضاء تجمعوا حول الحدث البتروني التاريخي والسياحي والاثري، فعصروا الليمون الحامض ومزجوه بالسكر والمياه وفق التقليد البتروني في عصير الليموناضة، واضافوا اليه مكعبات الثلج.
اطلقت عملية العصر التي تمت باشراف فريق مندوبي موسوعة "غينيس للأرقام القياسية" برئاسة التركية شيدا سوباشي الذين راقبوا اعمال العصر والمزج، وفي اطار مهرجانات البترون الدولية، في حضور وزراء السياحة فادي عبود والطاقة والمياه جبران باسيل والخارجية والمغتربين عدنان منصور اضافة الى سفراء ايران، الصين، رومانيا، الهند، اندونيسيا، الدانمارك، هولندا، النمسا، كولومبيا، تركيا، البرازيل، التشيلي، المتواجدين في البترون في اطار "يوم السلك الدبلوماسي في البترون"، قائمقام البترون روجيه طوبيا، مديرة الوكالة الوطنية للاعلام لور سليمان صعب، رئيس البلدية مرسيلينو الحرك، رئيس جمعية تجار البترون فرح الخوري، رؤساء الجمعيات الاهلية، رؤساء البلديات والمخاتير وممثلي الحركات الكشفية والأندية والحركات الرسولية والأندية.
وكانت العملية بدأت بعدما بارك القيم الأبرشي في أبرشية البترون المارونية الخوري بيار صعب والخوري ريمون باسيل المياه وقدساها ثم توليا رشها على الاوعية والمشاركين في الاحتفال.
وتمنى الخوري صعب للبترون الفوز وتحقيق الرقم القياسي المطلوب لدخول موسوعة غينيس.
وأعلن رئيس جمعية تجار البترون "أن العدد المطلوب لتنفيذ عملية العصر كان 200 شخصا لكن اندفاع الشباب البتروني رفع العدد الى 400 شاركوا في عصر 2200 كيلو حامض، ومزجوا عصيرها مع 1000 كيلو سكر و3000 ليتر مياه و1000 كيلو من مكعبات الثلج لصناعة 5200 ليتر من عصير الليموناضة لملء كوب قاعدته 140 سم، وارتفاعه 285 سم واتساع فتحته 185 سم".
وفي نهاية اليوم البتروني وبعد كسر الرقم القياسي وإعلان نتيجة الفوز ودخول موسوعة "غينيس" وزعت الليموناضة مجانا في المطاعم وعند الشواطىء وفي الأماكن العامة، كما اقيمت حواجز ليموناضة على الطرقات العامة لتقديم العصير.
عبود
واعرب الوزير عبود عن شعوره بالفرح لتنظيم هذا اليوم البتروني الذي من خلاله دخلت البترون موسوعة غينيس، آملا في "أن تعمم مثل هذه المهرجانات على كامل الأراضي اللبنانية لكي تبقى صورة لبنان في الخارج الصورة الافضل والاجمل والمغايرة للصورة المرسومة في عقول كثيرين عن هذا الوطن الجميل". ودعا جميع محبي لبنان لزيارته في هذه الأيام "التي تعم فيها المهرجانات كل المناطق ليتمتعوا بجمال الفن والموسيقى والثقافة".
منصور
أما الوزير منصور فقال: "إن الحضور الدبلوماسي الى البترون تلبية لدعوة لجنة المهرجانات شيء نتمنى أن يصار الى مثيل له في اكثر من منطقة لبنانية، لأن السفراء بإمكانهم نقل الصورة الحقيقية عن الواقع اللبناني الى حكوماتهم، وقد سررت جدا عندما شارك الدبلوماسيون في عصر الليمون وعندما جالوا بين أبناء هذه المدينة وتعرفوا الى عاداتهم وتقاليدهم في صنع الليموناضة".
باسيل
وابدى الوزير باسيل إعجابه بكل ما تشهده البترون في هذه الايام من مهرجانات ونشاطات، مؤكدا "الدعم الكامل لجميع الهيئات البترونية في كل ما تقوم به لإعطاء صورة حقيقية عن واقع لبنان الحضاري والمميز في هذه المنطقة". وقال: "ان شعب البترون هو شعب حضاري يرفض مظاهر العنف وحرق الاطارات وقطع الطرقات ونصب الخيم".
الحرك
بدوره، شكر الحرك جمعية تجار البترون على تنظيمها هذا الحدث التاريخي ولرفعها اسم البترون في موسوعة "غينيس"، مثمنا تجاوب أبناء القضاء للمشاركة في يوم البترون المميز.
وطيلة أعمال العصر التي استمرت حتى ما بعد الظهر، كانت أجواء فولكلورية وعروض فنية تتنقل في محيط مكان الاحتفال.