"غدي نيوز"
عقد منظمو "مهرجان جونيه الدولي" جمعية "أصدقاء المدينة" (فيليبوليس) بالتعاون مع بلدية جونية مؤتمرا صحافيا في النادي اللبناني للسيارات والسياحة (ATCL)، برعاية وحضور وزير السياحة ميشال فرعون، أعلنوا خلاله برنامج المهرجان لهذا الصيف.
حضر المؤتمر، الى فرعون: رئيس جمعية تجار جونيه مارون بولس، الأمين العام لاتحاد النقابات السياحية جان بيروتي، قائمقام كسروان- الفتوح جوزف منصور، رئيس بلدية جونيه انطوان افرام والمجلس البلدي، وفاعليات.
فياض
وقدم مدير لجنة المهرجان فادي فياض عرضا مفصلا للبرنامج الذي ينطلق يوم الجمعة 27 حزيران مع الحدث السنوي "الشعلة" ويتضمن عرضا نادرا وفريدا للألعاب النارية الذي يستقطب كل عام الآلاف على طول خليج جونيه في احتفالية ضوئية تبهر الأبصار. كما يليه مباريات في التصوير بين هواة ومتمرسين، تجمعهم بالإضافة إلى الموهبة، فرحة تغطية روعة هذا الحدث الخاطف للأنفاس".
وقال: "يتعهد مهرجان جونيه بإرضاء محبي الموسيقى من مختلف الأذواق، فهو يجمع بين الأصالة اللبنانية والإطلالة الفرنكوفونية والروك الأميركي والمواهب الشابة. في السهرة الإفتتاحية، ليل الأربعاء 2 تموز (يوليو) 2014، ستملأ ألحان المايسترو الكبير الياس الرحباني، مجمع فؤاد شهاب".
أضاف: "في آخر السهرات الغنائية، تستقبل مهرجانات جونيه فرقةVoice The في موسمه الثالث، يوم الخميس 10 تموز (يوليو) 2014، حيث سيشتعل مجمع فؤاد شهاب بأجمل وأعذب ثماني أصوات من البرنامج العالمي في نسخته الفرنسية، والذي اختار جونيه إستثنائيا لإحياء حفلته الوحيدة خارج فرنسا. بعد الأصداء الإيجابية لليوم البيئي، يجدد المهرجان صلته بالطبيعة هذا العام من خلال تكريسه يوما أخضر بامتياز، يحظر فيه تجوال السيارات في أرجاء المدينة وتتخلله نشاطات لجميع أفراد العائلة، وذلك يومي السبت والأحد في 5 و 6 تموز 2014".
افرام
وكانت كلمة لنائب رئيس الجمعية منير افرام، باسم رئيس الجمعية نعمة افرام الذي اعتذر عن عدم الحضور بداعي السفر، قال فيها: "للسنة الرابعة على التوالي، تطلق PHELLIPOLIS" أصدقاء المدينة" بالتعاون مع المجلس البلدي في جونية، مهرجانات جونيه الدولية، لنطل على صيف مميز تكلله سهرات من الأنس والفرح لا تمحى. وللمرة الرابعة وبعد نجاحات مبهرة، يراودنا الإحساس عينه بالحماس الممزوج بالحذر. وهو شعور يتملك كل مبادر لبناني، نظرا إلى حجم المجازفة في الظروف التي نحن فيها. إلا أن روح المبادرة لدى اللبناني منذ تكوين لبنان وبما تحمله من شغف وريادة، لم تقف يوما أمامها صعوبة الأيام والتجارب. على العكس من ذلك، كانت تنصقل مع السنين، وتزداد مناعة، وتتألق عزما وإقداما، في سبيل تظهير وجه لبنان الحقيقي، وطن الحلم والإبداع".
وأضاف: "إذا كنا تلمسنا سوية في السنوات الماضية عروضا إبداعية ارتقت إلى المستوى العالمي، فإننا نعد في هذا الموسم إضافة، بليال تعيد إلى القلوب نبض الحب إليها، والى العروق دفء البهاء وإرادة الحياة. وعلى غرار ما شهدتم لسنوات ثلاث مضت، سوف يرتقي المنظمون بالمهرجان إلى مستوى الطموحات لا بل الأحلام، من خلال الأناقة في التنظيم والاحتراف في الإدارة والروعة والسحر في العروض المقدمة أناشيد حنين وعشق وبهاء. إننا بروح من تفاؤل كبير أيها الأصدقاء، نطلق مهرجانات جونيه الدولية لصيف 2014. وهو أمل رسخته فينا تضحيات جيشنا الوطني ومؤسساتنا العسكرية كافة، التي أعادت إلى الكثير من المناطق الهدوء والطمأنينة. وهو أمل عززه التفاهم الذي أرسته الحكومة الجامعة، وما نطمح إليه من إتمام الاستحقاق الرئاسي في سبيل انطلاقة جديدة للوطن. فهلموا نهتف للحياة. هلموا نهتف للبنان".
رئيس البلدية
ثم تحدث رئيس المجلس البلدي لمدينة جونية قال فيها: "إن مهرجانات جونيه الدولية لاقت نجاحا كبيرا ومتألقا في السنوات الثلاثة الماضية، وهذا النجاح وضع من دون أي شك مدينة جونيه على الخارطة السياحية للبنان. وبعدما كانت مهرجانات جونيه الدولية قد استضافت اسماء بارزة وفنانين لبنانيين وعالميين كبارا، فها هي تستقبل هذه السنة أيضا أسماء لامعة في الفن اللبناني والعالمي".
وتابع: "على الرغم من التوتر الأمني الذي شهدته البلاد أخيرا، وعلى الرغم من التحديات والاستحقاقات الكبيرة التي يمر بها وطننا الحبيب، وعلى الرغم من الاضطرابات والشدائد التي تعصف في بعض دول المنطقة، وبخاصة ما يحصل في سوريا الجار القريب، فإن عزمنا وإصرارنا على إقامة مهرجانات جونيه الدولية في موعدها السنوي هو تأكيد على انتصار إرادة الحياة واستمرارها مهما كانت التحديات قوية. ومهما كانت الظروف قاسية، وذلك بفضل الخلق والإبداع وروح المبادرة التي يتميز بها الشعب اللبناني، وهذا هو سر بقاء لبنان. وهو تأكيد أيضا على عزم مجلسنا البلدي بالتعاون والتكاتف مع مجتمعنا الأهلي لإطلاق وتنفيذ خطة الإنماء الشامل لكل المدينة، فالفن والثقافة عامل أساسي في التنمية الشاملة. إن تحسين وتطوير ظروف الحياة والعيش للانسان والمجتمع لم يعد يترجم وينطبق حصرا على الإنماء البنياني والعمراني والبيئي، بل يشمل ويفرض ويستوجب تحسينا مستمرا ومستداما للمسار الثقافي والفني الذي يعبر الفرد من خلاله عن كرامته. وهو تأكيد على أن مدينة جونيه رغم كل الشدائد والتحديات والظروف العصيبة سوف تبقى واحة للسلام والاستقرار والفرح، ونجمة مشعة وساطعة في السماء الملبدة بالغيوم".
فرعون
أما وزير السياحة فقال: "يسرني ويشرفني ان نطلق لأول مرة هذه السنة سويا مهرجان جونيه وانشاء الله تكون بادرة خير ليلحقه مهرجانات كثيرة تعكس أجواء جديدة بعد ثلاث سنوات من السلبية السياسية والأمنية والاقتصادية، دون ان ننسى ان مهرجانات جونيه قاومت وتحدت التجاذبات والتوتر بعرض ما تملكه من قيمة مضافة بالفن والجمال والإبداع وروحية أهاليها المنفتحين على البحر والجبل والثقافة والتراث، وكل ما هي مميزات تجذب السياحة والسواح. لن نخبئ عليكم آمالنا الكبيرة لعودة الحد الأدنى من الاستقرار السياسي والأمني من جهة، وما يرافقه من آمال لتحريك الأجواء السياحية ومن جهة أخرى هواجسنا تجاه الاستقرار المالي والاجتماعي. فهل كتب علينا ان ننتقل من أزمة الى أخرى لننقذ بلدنا من الهاوية السياسية والأمنية وتعطيل المؤسسات من خلال حكومة الهدنة والتسوية الأمنية لننتقل الى الوقوع في هاوية الخلافات والمزايدات الاجتماعية والمالية من خلال رفض الحوار والتسويات من اجل المصالح الاقتصادية والاجتماعية على حد سواء؟".
أضاف: "وهل باستطاعة الطلب من النواب المضي من خلال يومين من الدراسة الى تشريع ملف قد يؤثر على استقرار الدولار وهجرة الشباب، في وقت طاول تأليف الحكومة أكثر من سبعة أشهر قبل ان نتأكد اذا كان القرار يخدم مصلحة الشعب ولا يكون شيكا بلا رصيد. سنذهب اليوم الى مجلس النواب متمسكين بقناعاتنا ومبادئنا لنشرع بما يمليه ضميرنا دون التخوف من التسوية لمصلحة البلاد على غرار التسوية السياسية من تأليف الحكومة لأنه لا يمكن ان نشرع تحت التهديد، كما اننا لم نقبل بالخضوع للتهديد بما فيه المصلحة الوطنية ولن يزايد علينا احد في الدفاع عن القضايا المحقة الشعبية والاجتماعية لما فيها مصلحة الموظفين وإنصافهم في الرتب والرواتب".
الرحباني
وأخيرا، كانت كلمة للفنان الياس الرحباني، قال فيها: "الأوطان لا تقاس بمساحتها بل بعظمائها. فمن تسكنه الموسيقى تسكنه المحبة. والله جعل من الموسيقى الاكثر انتشارا في الارض. فبالاضافة الى الانسان هناك النبات والاشجار والحيوانات وكل ما يتنفس يسمع الموسيقى. فالله والموسيقى توأمان. اتوجه بالشكر الى الصديق نعمة فرام والسيدة زينة عقيلته اللذين جعلا من مدينة جونيه واحة جمال ومحبة، فزاد النضال النفسي في قلوب اللبنانيين واصبح انتظار هذا المهرجان موعدا للمحبين، يضيء في اعماقهم نور الفرح والسلام".