قوانين جديدة تزلزل عرش العطور

Ghadi news

Monday, May 26, 2014

"غدي نيوز"

تستعد صناعة العطور التي تبلغ قيمتها 31 مليار دولار للوائح أكثر صرامة سيصادق عليها الاتحاد الأوروبي، ومن المقرر إقرارها بحلول نهاية العام الجاري وتشمل فرض حظر على عناصر ومتطلبات وضع ملصقات تهدف إلى حماية المستهلكين من الحساسية المفرطة.
وستجبر القوانين مصنعي العطور على إعادة تركيب العديد من الروائح وتغيير تعبئة وتغليف منتجاتهم، مما سيؤدي إلى المزيد من التكاليف والتي سيكون من الصعب الإيفاء بها بالنسبة للمصنعين الصغار المتخصصين أكثر من اللاعبين الكبار.
وفي 2012 أوصى تقرير استشاري بالحد بصورة حادة من استخدام 12 عنصراً ينظر إليها على أنها أعمدة صناعة العطور الفارهة مثل السترال الموجود في الليمون وزيوت المندرين والكومارين الموجود في فول التونكا الاستوائي والأوجينول الموجود في زيت الورد.
لكن اللوائح الجديدة ستحظر ثلاثة من هذه العناصر التي يبلغ عددها 12 عنصراً، وستتقصى عن أي المستويات يمكن أن تعتبر آمنة لحماية المستهلكين من تطور حالات الحساسية مع مرور الوقت للعناصر التسعة الباقية.
وخضعت اللوائح الجديدة - التي ستدخل في صيغة تعديل بصورة فعّالة على لائحة مستحضرات التجميل التي أقرت في 2009 - لمشاورات عامة استمرت 12 أسبوعاً انتهت في 14 أيار (مايو) ومن المتوقع نشر النتائج في أوائل تموز (يوليو).
وأدى التشاور إلى إثارة أكثر من 200 رد من أطراف الصناعة وجمعيات المستهلكين والباحثين، وقال الاتحاد الأوروبي إن هذا الرقم عال نسبياً.
ومن المقرر توزيع مسودة اقتراح على الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي بحلول آب (أغسطس) وبحلول سبتمبر سترسل نسخة نهائية لتخضع للتدقيق من قبل المجلس والبرلمان الأوروبيين واللذين يوجد أمامهما ثلاثة أشهر لمعارضتها.
وستطلب اللوائح أيضاً من مصنعي العطور إبلاغ المستهلكين عن احتمال احتواء منتجاتهم على مواد مسببة للحساسية، لكن لم تحدد بعد كيفية حدوث هذا عملياً وكم عدد المواد الذي يجب أن تميزه.
ورفعت اللوائح عدد العناصر التي يجب أن يتم تمييزها من 26 عنصراً إلى أكثر من 80 عنصراً وتفحص سبل السماح لمصنعي العطـــور بتقديم معلومات عنها على الإنترنت أو من خلال ماسحات الهواتف الذكية الضوئية لتجنب الاضطرار إلى حشوها على العبوة.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن