بحث

الأكثر قراءةً

اخر الاخبار

العيناتي يدعي على شركتي ترابة

"خطر وبائي".. اكتشاف سلالة متحورة من جدري القرود

حملة توعية لجمعية غدي للتعريف عن الملوثات العضوية الثابتة وأخطارها

دراسة تكشف أصول "القهوة الصباحية".. كم عمرها؟

الصحة العالمية تتخوف من تفشي إنفلونزا الطيور بين البشر.. "أخطر من كوفيد 19"

عين دارة – ضهر البيدر أرض الـ "عكوب" والكسارات!

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Tuesday, June 3, 2014

"غدي نيوز" – أنور عقل ضو

رغم انسحار الغطاء الأخضر في بلدة عين دارة وخراجها الممتد إلى ضهر البيدر وصولا إلى تخوم قب الياس البقاعية، إلا أنها ما تزال موئل الباحثين عن "العكوب"، وهو من النباتات الشوكية البرية التي يقبل عليها المواطنون في هذه الفترة، لطيب مذاقها ولتنوع استخدامها في المطبخ اللبناني، وثمة كثيرون ينتظرون موسم "العكوب" من عام إلى عام، ويقصدون جبال عين دارة، بالرغم من أن "رقعة البحث انحسرت بسبب ما خلفته المرامل من تدمير للغطاء النباتي وما تنفث الكسارات والزفاتات العاملة من سموم وغبار"، يقول حسان سليم، ويضيف أن "المنطقة تغيرت كثيرا ونبتعد عن محيط الكسارات لنحصل على (العكوب) الجيد والنظيف"، ويلفت إلى "أننا نبتعد أيضا على الطريق المؤدية إلى الكسارات بسبب الغبار الذي تخلفه الشاحنات وما تنفثه عودامها من سخام أسود".

عين دارة موئله الأكبر

صحيح أن "العكوب" موجود في مناطق عدة من لبنان، إلا أن جبال عين دارة – ضهر البيدر تبقى موئله الأكبر، ولكنه موجود على نطاق واسع في فلسطين المحتلة، ولا سيما في جبال الجليل والاغوار ونابلس، فضلا عن سائر الدول العربية، حتى أنه قبل الحرب الأهلية في لبنان (1975) "كنا نقصد سوريا للحصول على (العكوب)" تقول هيام الزين من منطقة راشيا، وتضيف "اننا منذ تلك الفترة نقصد عين دراة الا أن الكميات التي نحصل عليها هنا أقل من الكميات التي كنا نحصل عليها في الأراضي السورية الشاسعة".
وتضيف الزين: "نطهو (العكوب) على مدار السنة في موسمه وفي غير موسمه، اذ نقوم بتجفيفه وتجميده ويبقى محفوظا دون أن يتلف"، وتشير إلى أن "تنظيفه صعب بسبب الشوك، والحصول على ساق النبتة الأبيض المتصل بالجذور صعب أيضا لان علينا تنظيفه من التراب والشوائب، ويمكن تناوله طازجا أو طهوه بطرق مختلفة".
ربما تعرف الأجداد إلى "العكوب" في زمن المجاعة والجراد في أوائل القرن الماضي، يوم أتى الجراد على كل ما هو فوق الأرض من شجر ونبات، فكانت جذور "العكوب" غذاء فرض حضوره في ما لطيب مذاقه وكثرة فوائده الصحية.
أما اليوم، فبات "العكوب" متوفرا في برادات السوبر ماركت، ومعروضا في المحال التجارية، وهو يؤمن مدخولا لكثيرين ممن يتحملون عناء قطفه للحصول على القليل من المال، غير أنه ما يزال هناك عدد كبير من المواطنين يؤثرون الحصول على "العكوب" من موائله الطبيعية، وهم يستخدمون لهذه الغاية معاول صغيرة للحصول على ساق "العكوب" كاملا ونضرا، ومن ثم يقومون بتحريره من الأوراق الشوكية ووضعه في أكياس لتبدأ في المنزل عملية تنظيفه النهائية.

ثروة لبنان الحقيقية في غطائه الأخضر

وليس بمستغرب أن يؤكد رئيس "جمعية اليد الخضراء" زاهر رضوان أن "ثروة لبنان الحقيقية هي في غطائه الأخضر"، ويشير إلى أن "الجمعية تمكنت من تأمين فرص عمل من خلال استغلال النباتات العطرية والرحيقية وتصنيعها بطرق صحية، فضلا عن زراعتها كأنواع من الزراعات البديلة".
ويضيف رضوان: "لم نبدأ إلى الآن دراسات معمقة حول (العكوب) واسمه العلمي Gundelia لمعرفة الجدوى الاقتصادية من إمكانية تدجينه على غرار ما قمنا به بالنسبة للزعتر وأنواع عدة من النباتات الطبية والعطرية، لكن كجمعية نشدد على ضرورة الحفاظ على التنوع البيولوجي وعدم إهدار ثرواتنا الطبيعية".
أما حافظ يحي ابن عين دارة، فأشار إلى أن "نبتة (العكوب) تدل على نفسها من خلال أشواكها المميزة بلون أحمر"، وأكد أن "ما تشاهدونه بأم العين يبقى أهم من الوصف مع ما خلفته المرامل التي تم اقفالها مؤخرا ومع الكسارات وتحويل مرتفعاتنا لمكب للاطارات المستعملة".
ولفت يحيى إلى أن "(العكوب) واحد من أنواع كثيرة من النباتات المعرضة للاندثار، بسبب فوضى الكسارات والمرامل"، مشيرا إلى أن "ثمة مخاوف حقيقية من أن تصل التعديات على الغطاء الاخضر إلى محمية أرز الشوف عبر بلدة بمهريه".
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن