"غدي نيوز"
أصدرت "هيئة تنسيق العمل البيئي في جبل لبنان الجنوبي" بيانها الأول بعد سلسلة لقاءات ضمت جمعيات بيئية وأهلية ونقابات زراعية، بهدف تأطير العمل المشترك في مواجهة تحديات بيئية وتكريس مفاهيم التنمية المستدامة على مختلف قطاعات الحياة.
وحاء في البيان: "تنادَت مجموعة من الجمعيات العاملة في القطاع المدني البيئي في جبل لبنان الجنوبي وعقدت سلسلة اجتماعات في عاليه والمتن الأعلى والشوف، وخلصت إلى تحديد أهدافها، على النحو الآتي:
1 – مواجهة التعديات على البيئة بشكل جامع ومنظم، لأن المبدأ الأساس يقوم على تميّز العمل الجماعي عن العمل الافرادي.
2 – تشكيل رافعة ضغط على القطاع الرسمي لتقويم الإعوجاج إذا وُجِدَ.
3 – مواكبة التطوّرات البيئية العالميّة عبر إقامة ندوات بيئية تَوْعويّة مُوجّهة للناس بشكل عام وللأجيال الجديدة بشكل خاص.
4 – التركيز على التعاون مع البلديات والوزارات التي لها علاقة بالمجال البيئي.
5 – التعاون المثمر والبنّاء في تنمية حسن المشاركة الجماعيّة في النشاطات الخاصة بكلّ جمعية مما يعطي زخماً أكبر وقوة أكبر".
وأضاف البيان: "إنطلاقاً مما سبق نتوجّه إلى وزارات الداخلية والبيئة والزراعة والطاقة والمياه وإلى البلديات كافّة ببياننا الأول بعد الحرائق الأخيرة في منطقة بعبدا التي كادت أن تصل إلى مرآب السيارات في القصر الجمهوري وبعد تأخّر وصول الدفاع المدني عدة ساعات وبعد غياب طائرات سيكورسكي التي تحدّثوا كثيرا عن مزاياها وبعد الضّياع الذي شاهدناه على أرض الحرائق والدمار الهائل للأخضر على مساحات واسعة من بطشاي إلى اللويزة إلى ضفاف القصر الجمهوري في بعبدا، لا بد من وقفة ضمير وتحمّل مسؤوليّة قبل أن تتعمق المشكلة وتشتدّ الحرائق من جديد".
وأردف البيان: "كلّنا يعلم أنّ دورة الحرائق معروفة ولا تملك عنصر المفاجأة من أيار إلى تشرين ثاني من كل عام، وهناك خطة طوارئ وضعتها الحكومة اللبنانية عام 2009 على أثر الحرائق التي ضربت الوطن ودّمرت حوالي 11 مليون شجرة في كل انحاء لبنان".
ولفت إلى أن "مطلبنا الأساس وبدون الدخول في التفاصيل الموضوعة في هذه الخطة المتكاملة، تطبيق هذه الخطة التي شارك في وضع كل تفاصيلها القطاع العام المُمثل بكلّ الوزارات المختصّة والقطاع الأهلي المدني".
وأكد البيان "اننا سنتابع الخطوات المتخذة من قبلكم ليس من باب المزايدة ولكن من باب الحرص على بيئة الوطن وديمومتها".