"غدي نيوز"
أكد رئيس الغرفة التجارية اللبنانية – البرازيلية في شمال البرازيل المغترب نبيه ابو الحسن في مؤتمر صحافي عقده اليوم في بلدة بتخنيه – المتن الاعلى على "حق المغتربين في الاقتراع"، وحث المسؤولين على "تبني واقرار مشروع قانون يكرس انتماء المغترب الى وطنه الام".
وقال ابو الحسن: "تابعنا كمغتربين باهتمام بالغ موضوع اعادة الاعتبار لصوت المغترب اللبناني، وواكبنا بعض النقاشات السياسيىة المرتبطة بهذه القضية والتي احتلت حيزا مهما من اهتمام المسؤولين في الآونة الاخيرة، وهي في نظرنا أبعد بكثير من ممارسة حقنا في الاقتراع، صحيح انها تعيد لنا حقا مكتسبا بحيث نكون حاضرين ليس كمجرد اصوات على لوائح الشطب فحسب، وانما كلبنانيين لنا الحق في الانتماء لوطن يساوي بين ابنائه المقيمين والمغتربين في نفس الحقوق والواجبات".
وأضاف: "لكن ما استدعى عقد هذا المؤتمر، أن الحديث عن حق المغترب في الاقتراع لم تواكبه تحضيرات ادارية ولوجستية، لا بل أبعد من ذلك، لم يرتق النقاش الى مستوى اقرار قانون نهائي وصريح يعطي للمغترب حقه في اختيار ممثليه، ومساعدته في حصول ابنائه على الجنسية اللبنانية، من هنا نناشد الرؤساء الثلاثة وجميع القيادات السياسية إيلاء هذه المسألة ما تستحق من اهتمام لردم الهوة بين لبنان المقيم ولبنان المغترب، ورفع الغبن عن اولئك الذين اضطرتهم الظروف للهجرة بعيدا عن ربوع الوطن، ليعانوا غربة ثانية عن ارضهم ووطنهم أشد مضاضة من الغربة الطوعية بحثا عن مستقبل، فحرمان المغترب من حقه في الاقتراع يبقى أكثر إيلاما من تبعات الهجرة".
وقال ابو الحسن: "كيف يمكن للمغترب في البرازيل ان يمارس حقه في الاقتراع وقد مرت أربع سنوات دون تعيين سفير، ويقوم بمهامه قائم بالاعمال في العاصمة برازيليا، صحيح اننا تابعنا كمغتربين من موقع ايجابي هذا الموضوع، لكن الواقع على الارض مختلف تماما، وهناك في ساو باولو هناك قنصلية لبنانية، وقنصلية في ريو دي جانيرو، ومساحة الانتشار اللبناني في شمال البرازيل تقدر بـ 500 الف كلم2، وتحد البرزيل احدى عشرة دولة في اميركا الجنوبية، وهناك نحو 8 ملايين لبناني ومتحدر من اصل لبناني، وهناك في المدن والولايات الكبيرة في شمال البرازيل جاليات لبنانية كبيرة، لكن اين سيقترع هؤلاء؟".
وتابع: "في شمال البرازيل هناك ست ولايات، وهذا يستدعي افتتاح مكاتب في هذه الولايات، وأهمها: بيليم، بارا، برتغاليو، مناوس، أكري، وبوا فيشتا، ولا يوجد في هذه المنطقة اي قنصلية لبنانية، واذا ما قرروا الاقتراع فعليهم السفر الى العاصمة برازيليا بوصفها الاقرب اليهم، وهم بحاجة للسفر 4 ساعات في الطائرة، وهذا ما يؤكد مخاوفنا من ان اثارة هذه القضية قد لا يتعدى التوظيف السياسي".
وطالب أبو الحسن "بارسال ستة موظفين من وزارة الخارجية الى العواصم الست في شمال البرازيل ويمكن للمرشحين ارسال مندوبين من قبلهم او من قبل اللوائح المنضوين فيها"، لافتا الى أن "الامر ذاته يطاول سائر الولايات باستثناء العاصمة والريو وساو باولو"، وأكد على "ضرورة مساعدة المتحدرين وغير الحاصلين على الجنسية اللبنانية على تسجيلهم في دوائر النفوس والحصول على الهوية لمن يستوفي الشروط المطلوبة".