"غدي نيوز"

في خطوة علمية مهمة، تمكن عدد من الباحثين الألمان من تطوير انسان آلي (روبوت) للمساعدة على القضاء على النفايات في الطبيعة. وتتجلى مهمة الربوت الجديد في تحديد مكان وجود النفايات، ولا سيما السامة منها، ونقل تلك المعلومات إلى حاسوب (كمبيوتر) خاص.
يفضل الكثير من الناس شواء اللحوم بين أحضان الطبيعة في فصل الصيف، ولا سيما في المناطق الحرجية. غير أن حفلات الشواء الجماعي في الطبيعة تخلف نفايات كثيرة لها عواقب سلبية جدا على الطبيعة.
ومن هنا طور باحثون ألمان من المدرسة العليا في مدينة نورنبيرغ روبوتاً أطلقوا عليه إسم "سيمون" من أجل المساعدة على القضاء على النفايات التي يخلفها الناس في الطبيعة، والتي غالبا ما تمثل تهديدا للأحراج وتساهم من انتشار الحرائق، على غرار ما نشهده في لبنان بسبب عدم مراعاة شروط الحماية.
يتوفر الروبوت "سيمون" على أربع عجلات ويصل طوله إلى خمسين سنتيمترا. ورغم أنه لا يقوم بنفسه بحمل وجمع النفايات إلا أنه يرسل معلومات إلى حاسوب (كمبيوتر) عن الأماكن التي توجد فيها تلك النفايات.

توجيه وقيادة الروبوت عن بعد

وفي هذا السياق، يقوم أحد المشرفين على هذا المشروع الذي لا يزال قيد التجريب، بتوجيه وقيادة الروبوت عن بعد. وتتجلى مهمة الربوت بالعثور على النفايات السامة الخطيرة في الأماكن العامة خصوصاً في الحدائق والغابات التي يقصدها السياح. على ما أشار موقع DW الألماني.
وبفضل "سيمون" أصبح بإمكان المسؤولين عن جمع النفايات بمدينة نورنبيرغ الألمانية معرفة الأماكن التي تتركز فيها النفايات، لتكثيف تدخلهم فيها، وهذا هو الدور الأهم المنوط بهذا الروبوت.

ألف يورو للنموذج الواحد

وتم تطوير الربوت بفضل طالب يبلغ من العمر 24 عاماً، قدم فكرته في بحث الباكالوريوس.
ولا يزال المشرفون على المشروع بصدد تطوير قدرات "سيمون" ليكون أكثر فعالية. ويصل وزن "سيمون" 35 كيلوغراماً وتقدر الأموال التي ستستثمر من أجل تطويره بـ 30 ألف يورو، ليكون ثمن البيع في المستقبل ألف يورو للنموذج الواحد.