"غدي نيوز" – سوزان أبو سعيد ضو

ما تزال بعض القبائل في الهند متأثرة بالموروثات الشعبية التي مضت عليها مئات السنين، وهي لا تمثل النظرة الحقيقية لهذا البلد الغني بتراثه وثقافته وعلومه، فمن منا لم يتأثر بالفلسفة الهندية ومدارسها الممتدة لآلاف السنين، ومن لا يعرف أيضا الرياضة الروحية الأشهر في العالم، أي "اليوغا" وهي لغة التأمل والانعتاق من هموم الحياة، والاقتراب من عوالم روحية راقية عنوانها الزهد والتقشف، تقرب الانسان – بحسب المعتقدات الدينية من الله، وترتقي به إلى أسمى المراتب التي يمكن أن يصل اليها إنسان.
ما يثير الاستغراب فعلا أن الهند، برغم تراثها الروحي والفكري، شهدت تطورا مهما على مستوى التكنولوجيا المتطورة، وأصبحت تمثل واحدة من أشهر الاقتصادات الناشئة في العالم إلى جانب البرازيل وغيرها من الدول.
أما تغطيتنا كموقع "غدي نيوز" لبعض الظواهر الغربية والتي ترقى إلى عصور مظلمة، لا يعني بالضرورة الافتئات على الدولة التي تخطى عدد سكانها المليار نسمة، والغنية بتراثها الفكري والروحي.

قبائل لا تخضع لسلطة القانون

لعل أكثر الأمور غرابة تحدث في قرى ومناطق نائية بعيدة عن أسباب الحضارة، وما يزال أبناؤها وسكانها أسرى تقاليد وخرافات، وتمثل جزءا من عاداتهم وتقاليدهم، ومن هنا تسلط وسائل اعلام دولية الضوء على هذه المظاهر، وبعضها يعتبر من المظاهر الشاذة البعيدة عن تراثنا الانساني الحضاري والثقافي.
ولا تزال هذه القبائل تؤمن بالسحر والشعوذة، ويحكمها "زعيم" تكون له الكلمة الفصل في معظم الامور، ولا تملك السلطات في الهند حتى الآن القدرة على مواجهة مثل هذه الظواهر الغريبة.

زواج فتاة وكلب!

وفي هي آخر هذه الصرعات والممارسات المقيتة، أجبر رجل وزوجته في الهند ابنتهما البالغة من العمر 18 عاما وتدعى "مانغلي" على الزواج من كلب يلقب "شيرو" عثرا عليه في الشارع.
وشارك ما يزيد عن 100 شخص في حفل الزفاف الذي رافقته الموسيقى والرقص. واضطر أهل الفتاة إلى اتخاذ هذه الخطوة الغريبة بعد أن أعلن شيوخ القرية أن الفتاة أصيبت بلعنة.
وحسب الشيوخ فإن الزواج من حيوان فقط يمكن أن يخلصها في المستقبل من مأساة ستعاني منها.

الفتاة والكلب يعيشان معا!

وقال الشيوخ إن اللعنة تنحصر في أن الزوج الأول للفتاة وهو الكلب يجب أن يواجه كارثة ما لتنتهي اللعنة وسيكون حينها باستطاعة الفتاة أن تتزوج من شاب.
وصارت الفتاة والكلب يعيشان معا. وترعى الفتاة "شيرو" بصفته حيوانا منزليا محبوبا. وهي تنتظر أن يبلغها الشيوخ بأن اللعنة قد رفعت عنها!!

"غدي نيوز" + وكالات