بحث

الأكثر قراءةً

راصد الزلازل الهولندي يحذر

اخر الاخبار

راصد الزلازل الهولندي يحذر

علماء المناخ يحذرون من أن انبعاثات الوقود الأحفوري ستبلغ مستوى مرتفعا جديدا

مؤشرات علمية.. 2024 العام الأشد حرارة في التاريخ

روسيا.. ابتكار مواد جديدة تحارب جفاف التربة

الأمم المتحدة: نقص التمويل يعيق جهود التكيف مع تغير المناخ

طالبان لبنانيان يواجهان الالغام بـ "الروبوت – العنكبوت"

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Monday, September 15, 2014

مشروع تخرج من الجامعة الانطونية بدرجة ماجستير
طالبان لبنانيان يواجهان الالغام بـ "الروبوت – العنكبوت"

desloratadin dubbel dos hjerteogvit.site desloratadin yan etki

"غدي نيوز" – تحقيق: سوزان أبو سعيد ضو

تصدى الطالبان سعيد أبي فراج وايلي اسطيح لمشكلة الألغام في لبنان والعالم، فقررا مواجهة هذا "السلاح" المتواري في التراب بالعلم والتكنولوجيا الحديثة في أول تجربة من نوعها، وابتكرا "الروبوت – العنكبوت" القادر على إجراء مسح دقيق يحدد موقع كل لغم وإحداثياته عبر الاتصال بالأقمار الصناعية.
هذا الإنجاز العلمي جاء كمشروع تخرج لنيل درجة الماجستير في هندسة الكمبيوتر والإتصالاتMaster degree in computer communication engineering من الجامعة الأنطونية.
وهنا، حاول المهندسان التفكير بطريقة فعالة وبأقل خطر على الأفراد بالمقارنة مع الطرق المتبعة حاليا، وكانت فكرة الكشف عن الألغام بطريقة اوتوماتيكية أكثر أمانا، عن طريق روبوت "جهاز آلي" يتمكن من وضع العلامات على الألغام وبدون تدخل الأفراد، بما يمكن الإختصاصيين من تحديد الأمكنة بأمان أكثر والتخلص من الألغام بفعالية وسرعة.
أما الجهاز – وبحسب ما أكداه لـ "غدي نيوز"، فيشبه العنكبوت بأطراف سداسية "hexapod"، هو روبوت بمحرك خاص يتنقل في كافة الإتجاهات، من خلال جهاز تحكم عن بعد، مع نقطة استشعار للعوائق، وجهاز لسبر المعادن، وجهاز فوق صوتي ultrasonic sensor لتحديد المسافة، وجهاز (GPS) Global Positioning System لتحديد إحداثيات اللغم، وكذلك جهاز Blue tooth لنقل المعلومات.
أما شكل العنكبوت فقد فرضته متطلبات المشروع وكذلك أطرافه الستة، فاللغم ضد الأفراد يحتاج الى 500 غرام لينفجر، وكون الجهاز مع معداته يزن حوالي الكيلوغرام الواحد، فقد توجب توزيع الوزن على أطرافه الستة خوفا من إنفجار اللغم به، وكذلك للسماح له بحرية الحركة متجاوزا العوائق.

طريقة عمل الجهاز

يعمل الجهاز بالحركة مستخدما أرجله الستة، مبتدئا بأخذ إحداثيات المكان مستخدما تطبيق GPS، وفي ذات الوقت يحفظ المعلومات في ذاكرته التي تحركه والتي تقوم بسبر المنطقة والمساحة المراد دراسة الألغام فيها. بالإضافة الى ذلك، فالروبوت يتمكن من الإستشعار بالعوائق أمامه والتي تمنع تقدمه، ثم يحاول التحرك يمنة ويسرة مع حفظ المعلومات للمساحة والمسافة التي قطعها.
أما الإستشعار باللغم فتتم عبر مسبار المعادن. فمع وجود أي معدن، يتغير المجال المغناطيسي داخل الشريط الكهربائي مما يغير الـ intensity (شدة التيار) وفي هذه الحالة يرسل الروبوت إشارة ولو بوجود أدنى تغير. ويبعث اوتوماتيكيا إحداثيات اللغم الى جهاز كمبيوتر رئيسي باستخدام تطبيق البلوتوث.
ويكمل الباحثان بوصف انجازهما بـــ "الروبوت المتطور sophisticated robot" والذي قد يحل يوما مكان ماسحي الألغام. فاستخدام هذا الروبوت يمنع إصابة ماسحي الألغام باللغم الذي قد يتسبب بعاهة مستديمة وحتى الموت. وليس ذلك فحسب بل أن كفاءته عالية وأسرع في سبر حقول الألغام.
ويشير أبي فراج واسطيح إلى أن "هذا الروبوت من الممكن أن يصبح بفعالية أكبر إن استبدلت المجسات بأخرى أكثر دقة، مما يحسن الكفاءة ويقلل من معدلات ومجالات الخطأ"، ولفتا إلى أن "علينا ألا ننسى أن هذا مشروع تخرج، بإمكانيات مادية متواضعة، ولكن من الممكن تحويله الى جهاز بكفاءة أعلى طبقا للمعدات والأموال التي يمكن إستثمارها للوصول الى الهدف المنشود".
وأكدا أن الفكرة تبلورت بعد أن لمسنا مدى خطر الإعاقة على الفرد، الذي سيعاني صحيا من آلام مبرحة وظاهرة "الطرف الشبحphantom member "، حيث سيشعر المصاب بالألم دوما في الطرف المبتور، ونفسيا حيث ستغير هذه الإصابة نظرته وحياته في المجتمع.
ومن هنا أشار الطالبان في مقدمة أطروحة بحث التخرج، عن مشكلة الألغام بعد نهاية الحرب في لبنان، والتي أصبحت مشكلة وطنية، في غياب خرائط موثوقة وخصوصا في جنوب لبنان، والتي شكلت خطرا وخصوصا على أفراد في مقتبل حياتهم.
ويذكران أن الألغام موزعة في الكثير من المناطق اللبنانية، إثر الحرب الأهلية وفي مساحات متعددة على تخوم المحاور ودون خرائط وافية، ما يشكل خطرا على الرعاة والمتنزهين الذين قد لا يعرفون بوجودها.
وأشارا إلى أن اليونيفيل UNIFIL كانت قد قامت وبعد حرب 2006 بالتخلص من الألغام في مساحة قدرها 4.8 كيلومترا مربعا، حيث تمكنت المنظمة العالمية من التخلص من 34 الف لغم غير منفجر. الا ان هناك اكثر من 425 الف لغم منتشر في مساحة 18 كيلومتر مربع، وبالتالي فمع الخطر الداهم على الأفراد الذي تشكله إنتشار هذه الألغام، كان لزاما التحرك نحو وسيلة آمنة لكشف الألغام وبأقل أخطار ممكنة.
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن