"غدي نيوز" – إعداد القسم الصحي
بعد أن سجل مستوى عمر الانسان ارتفاعا كبيرا في الكثير من الدول، الى درجة أن علماء حذروا من مجتمعات يكون فيها حضور أكبر للمسنين، ثمة من "يتنبأ" من الأطباء بتراجع عمر الانسان، وعزوا الأمر إلى قدرة البكتيريا على الانتصار على المضادات الحيوية، بعد أن كان الانسان قد اعتبر أنه انتصر علي البكتيريا مع اكتشاف "البنسلين" على يد العالم الكسندر فليمينغ.
ويؤكد هؤلاء الأطباء أنه من غير المستبعد تقلص متوسط عمر الإنسان إلى 20 – 30 سنة مستقبلا.
جاء هذا الإعلان في مؤتمر صحفي عقده عدد من العلماء الروس في العاصمة موسكو تحت عنوان "مقاومة المضادات الحيوية، مشكلة تواجه المجتمع الدولي في القرن الحادي والعشرين".
ثبات البكتيريا ومقاومتها للمضادات
يؤكد العلماء أن البشرية ستعود إلى عصر ما قبل المضادات الحيوية، حيث كان متوسط العمر في أوروبا لا يتجاوز 40 سنة.
وقد أشار العلماء إلى أنه على الرغم من أن متوسط العمر في أوروبا حاليا يصل إلى 85 سنة، إلا ان هناك احتمالا كبيرا أن يتقلص قريبا إلى 20 – 30 سنة، وذلك بسبب ثبات البكتيريا ومقاومتها لهذه المضادات.
وبحسب "روسيا اليوم"، يؤكد العلماء أن الميكروبات المقاومة للمضادات الحيوية ظهرت بعد مضي 10 سنوات على اكتشاف البنسلين، أما في نهاية القرن العشرين فقد شملت هذه الحالة كافة أنواع الميكروبات تقريبا.
المضادات الحيوية في الدواجن
الشيء الآخر والمهم في هذه المسألة هو استخدام المضادات الحيوية في الزراعة وتربية المواشي والدواجن، حيث لا يمكن شراء لحم أو دجاج تم إنتاجه في مزارع تربية الدواجن والمواشي، من دون احتوائه على المضادات الحيوية. أي أننا نحصل على هذه المضادات مع غذائنا اليومي.
وحسب رأي الأطباء فإن للميكروبات قابلية وفرصة للانتصار على الإنسان، لأن الإنسان لا يدرك خطورة الوضع بصورة كاملة.
على حافة الهاوية
يقول البروفيسور سيرغي ياكوفليف من جامعة سيتشينوف الطبية بموسكو "أدركت الميكروبات بعد مضي بعض الوقت، أن هناك من بدأ بقتلها. وطبعا أي كائن يكافح من أجل البقاء. ومع اكتشاف البنسلين فكرت الإنسانية أنها انتصرت على الميكروبات بصورة نهائية. حقا ومن دون شك، المضادات الحيوية هي إنجاز كبير للبشرية. ولكن نحن الآن نقف على حافة الهاوية".