"غدي نيوز"
حققت مركبة فضاء روسية غير مأهولة يوم الخميس (2-8-2012) زمنا قياسيا في رحلتها من الأرض إلى محطة الفضاء الدولية، والتحمت بالمحطة التي تبعد 350 كيلومترا عن الأرض بعد ست ساعات من انطلاقها بدلا من يومين في العادة.
وسمحت مناورة جديدة لمركبة الشحن بروغريس إم 16- إم بالوصول للمحطة الفضائية في غضون ست ساعات مقارنة بالمدة المعتادة وهي يومان، بعد أن انطلقت على متن صاروخ سيوز من محطة إطلاق المركبات الفضائية في بايكونور بجمهورية كازاخستان عند الساعة الواحدة و35 دقيقة صباحا (السابعة و35 دقيقة أمس الأربعاء بتوقيت غرينتش) وهي تحمل 2.6 طن من الإمدادات والوقود والمعدات العلمية وهدايا لرواد الفضاء في المحطة الفضائية.
ونقلت عدة تقارير إعلامية روسية عن غرفة التحكم في المهمة القول إن المركبة التحمت اليوم بنجاح عند الساعة الواحدة وثماني عشرة دقيقة بتوقيت غرينتش بعد اجتياز أربعة مدارات حول الأرض وقبل دقائق من الموعد المحدد.
وتعد هذه أقصر مدة تستغرقها مركبة فضائية تطلق من الأرض إلى الفضاء منذ أن استغرقت مهمة أميركية تمثلت في إطلاق صاروخ جيمينى إلى قمر اصطناعي في أيلول (سبتمبر) 1966 ساعتين.
ويمكن أن تستخدم كبسولات سيوز المأهولة المسار الأقصر الجديد للوصول للمحطة بالإضافة إلى التكنولوجيا الجديدة للالتحام في المستقبل توفيرا للوقت والنفقات.
وقال مسؤول بوكالة الفضاء الروسية روسكوسموس لوكالة إتار تاس الإخبارية "إن التكنولوجيا الجديدة سوف تساعد بصورة كبيرة في الحد من عبء العمل على رواد الفضاء"، مضيفا أنها "سوف تحد من ضغط الوقت على مركز التحكم الأرضي".
وذكرت تقارير إخبارية روسية نقلا عن مسؤولي روسكوسموس أنه من الممكن أن تستغرق رحلة مأهولة نفس الزمن القصير مطلع عام2013 . ويوجد في محطة الفضاء الدولية حاليا ثلاثة رواد فضاء روس وأميركيان وياباني.