"غدي نيوز"
لقد تغيرت اختبارات الأمان في السيارات منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وقد ساهمت الدمى المستخدمة في هذه الاختبارات بتوفير متعة الأمان خلال حوادث السير، وهي الدمى ذاتها التي تعمل على تأكيد معايير السلامة في السيارات قبل السماح ببيعها.
وتعتبر هذه الدمى أبطالاً غير مشهورين في قيامها بالحفاظ على سلامتنا بحياتنا اليومية، وقد تم تطويرها على مدى سنوات عديدة بطرق متقدمة لجمع البيانات وتقييم مستوى الخطورة المتوقعة.
ويشير المدير التنفيذي لشركة "Humanetics" المصنعة للدمى البشرية، كريس أوكونور، إلى أن "أحدث الدمى تملك أكثر من 130 وسيلة لاستقبال المعلومات"، مضيفاً بقوله: "لذا فمعدل المعلومات التي تجمعها هذه الدمى يبلغ أربعة أو خمسة أضعاف ما كانت تجمعه قبل عدة سنوات".
وتعمل الشركة بالتعاون مع مؤسسات أكاديمية لتحليل البيانات الواردة من الدمى، وهذا يسمح لهم بترتيب الأولويات وتحديد نوعية الإصابات ومواصفات الأشخاص الذين يتضررون بشكل أكبر في حوادث السير.
ويقول أوكونور إن "المصابين بالبدانة المفرطة معرضون للموت الناجم عن إصابات حوادث السير بنسبة تبلغ 78 في المئة من غيرهم"، مضيفاً: "السبب في ذلك يعود إلى أن البدانة تتركز في محيط الجسم، وهذا يغير من وضعية جلوس السائق قبل وقوع الحادث".
لذا قامت الشركة بتصميم نسخة أولية لدمية مشابهة بتركيبها لجسد إنسان مصاب بالبدانة المفرطة، وتزن هذه النسخة التجريبية 123 كيلوغراماً، وبمقياس 35 لكتلة الجسم.
كما تشير إحصائيات إلى أن احتمال التعرض لإصابة خطرة يزداد بمقدار 20 في المئة لدى السائقين الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاماً، و40 في المائة لمن تزيد أعمارهم عن 80 عاماً، ويقول القائمون على الشركة إن صنع دمية مبرمجة وفقاً للعمر سيشكل تحدياً صعباً، لكنهم يأملون بصنع نسخة تجريبية بحلول عام 2015.