"غدي نيوز" – إعداد سوزان أبو سعيد ضو
أكد فريق من الباحثين الأميركيين في جامعة ألبرتا University of Alberta، أن الدب القطبي Polar Bear مهدد بالانقراض بسبب الاحتباس الحراري وتغيّـر المناخ الذي يسبب ذوبان الجليد، مما يفقد هذه الفصيلة من الحيوانات القطبية مسكنها وطعامها، إذا لم تتخذ الإجراءات اللازمة لحمايته من الانقراض.
وأشارت دراسة أجراها الباحثون في الجامعة الكندية، إلى أن عجل البحر Seals (عجل البحر)، هو مصدر الغذاء الوحيد والأهم للدب القطبي، حيث إن دهون هذا النوع من الثدييات البحرية غني بالسعرات الحرارية أكثر من اللحم، ودونها لا يستطيع الدب العيش في مثل هذه الظروف القاسية، حيث تتدنى درجات الحرارة إلى مستويات قياسية تصل إلى ما دون الـ 40 درجة.
قياس سمك ونسبة الثلوج في البحر
وفي هذا السياق أوضح عالم الجيولوجيا ستيفن هامبلتون Stephen Hamilton، أن عجل البحر أو الفقمة Seals يغوص تحت الثلوج كي يتفادى الدب الذي ينتظر فريسته حتى تظهر من تحت الجليد لكي تتنفس من الفتحات والثقوب الموجودة في الثلج، ومع ذلك فإن عجل البحر ليس ساذجا فهو يهرب إلى الأماكن التي لا يستطيع الدب القطبي الوصول إليها، مما يجعل العلماء يقومون بقياس سمك ونسبة الثلوج في البحر، لمعرفة كيف يمكن للدب القطبي الحصول على غذائه، ما يؤمن له فرصة أكبر للتكاثر، ذلك أنه مع تراجع كمية الغذاء من الصيد، فإن الدب القطبي يجد صعوبة في ايجاد بيئة ملائمة للتزاوج والتكاثر، فقلة الغذاء تعتبر من العوامل الأساسية في تكاثر الحيوانات بكافة أنواعها، وليس الحيوانات الثديية فحسب.
25 ألف دب في العالم
وقد أجرى الباحثون دراستهم على الأرخبيل في المنطقة المعروفة بـ "القطب الكندي" الذي يضم ربع أعداد الدببة التي يصل تعدادها إلى 25 ألف دب في العالم، وهي أكثر الأماكن بعدا عن تأثير الاحتباس الحراري.
وتوقع الباحثون أن الاحتباس الحراري بداية من عام 2100، ستصل حدته إلى ثلاثة ونصف سنتيغراد، مؤكدين أنه من الصعب على الدببة التأقلم على تغيير طبيعة حياتها، وأنها في حاجة إلى وقت طويل حتى تتكيف مع الوضع الجديد.
وخير دليل على ذلك ما حدث في جنوب السويد أثناء العصر الجليدي الأخير، عندما عاش الدب القطبي على شواطئ بحر البلطيق ومع ظهور الاحتباس الحراري انتقلت الدببة إلى الشمال.