الغاز الصخري....استثمار يفجر غضب الجنوب الجزائري

wowslider.com by WOWSlider.com v8.6

Sunday, January 11, 2015

خاص "غدي نيوز" من الجزائر
الغاز الصخري....استثمار يفجر غضب الجنوب الجزائري

desloratadin dubbel dos desloratadin cena desloratadin yan etki

خاص"غدي نيوز"- الجزائر- كتبت جميلة مصاطفي

تتواصل الاعتصامات والاحتجاجات في دائرة عين صالح بولاية تامنراست، لليوم الخامس على التوالي، ضد استخراج الغاز الصخري في هذه المنطقة المعروفة باحتوائها على مخزون هائل من المياه الجوفية، حيث يتجمع الالاف من سكان المنطقة أمام مقر الدائرة للمطالبة بتوقيف عمليات الحفر والتنقيب التي تقام في منطقة احنات، 60 كلم جنوب مدينة عين صالح.
وحيث أن المتضرر الأول والأخير من الغاز الصخري أو "الكنز المسموم" هم سكان الجنوب بصفة عامة وسكان مدينة عين صالح بصفة خاصة. وتكمن أسباب ذلك في الأخطار التي تحدق بعملية استخراج الموارد الأحفورية غير التقليدية عادة والتي تكون لها ضريبة بيئية باهظة الثمن في العادة، حيث يخشى السكان تلوث المياه الجوفية التي يعتمدون عليها بشكل كلي في الماء الصالحة للشرب ولسقي مزروعاتهم، ما قد يسبب أمراض عضال مثل السرطان والشلل.
كما أن استخراج الغاز الصخري يتطلب موارد هائلة من المياه يخشى سكان المنطقة مناستنزاف مياههم الجوفية بفعلها.  هذا وقام خلال الأيام الماضية سكان مدينة عين صالح بقطع الطريق الوطني رقم 1 المسمى طريق الوحدة الافريقية، والرابط بين ولايتي غرداية وتمنراست، باستعمال أكوام الحجارة، مضرمين النيران في العجلات وإطارات السيارات، ما أدى إلى شلل مروري في الطريق، حيث توقفت المركبات على حافتي الطريق.
إلى ذلك رفع المحتجون لافتات ترفض استخراج الغاز الصخري، كونه يؤثر بشكل مباشر على صحة المواطنين، وتطالب بضرورة الوقف الفوري لعملية استخراج الغاز الصخري بالمنطقة. وهددوا بإتلاف المنشآت الموجودة في المنطقة في حالة لم تستجب السلطات المعنية لمطالبهم، التي سبق لممثلين عنهم أن رفعوها في رسالة إلى رئيس الدائرة لتسليمها عبر القنوات الرسمية إلى رئاسة الجمهورية.  وتشمل المطالب إيقاف كل عمليات الحفر إلى غاية إيفاد لجان من الخبراء لشرح كافة المخاطر المحيطة بعملية استخراج الغاز الصخري في المنطقة في تقارير تسلم للسكان الذين يستعدون لإرسال وفد لمقر ولايتهم في تامنراست للقاء الوالي.
وكانت التعليمات الأخيرة للوزير الأول عبد المالك سلال المتعلقة بتسيير التوازنات المالية، في ظل انخفاض موارد النفط قد أكدت على استمرار سياسة الدولة في التنقيب عن المحروقات بما في ذلك غير التقليدية منها. فيما أفاد وزير الطاقة يوسف يوسفي، بحر الأسبوع الماضي، عقب اجتماع مجلس الوزراء، أن عمليات التنقيب عن الغاز الصخري بدأت بحفر أول بئر في منطقة أحنات الواقعة في عين صالح، والذي أعطى نتائج معتبرة.


Djamila Messatfa -Algerie
 

اخترنا لكم

قرّاء غدي نيوز يتصفّحون الآن