"غدي نيوز"
اقتربت ساعة الصفر للمباشرة بمشروع من شأنه جذب المزيد من السياح إلى جزر المالديف وإنقاذها من الغرق الذي يهددها بسبب ارتفاع منسوب مياه المحيطات الناتج من الاحتباس الحراري وذوبان جليد القطبين، إذ أعلنت الحكومة المالديفية بالتعاون مع شركة «دوتش دوكلاند» عن بدء أعمال إنشاء 43 جزيرة اصطناعية بحلول نهاية العام الحالي.
وتتصل هذه الجزر في ما بينها بكابلات تسمح بتباعدها واقترابها نسبياً، تماشياً مع أخطار الطبيعة الممكنة في المنطقة، والتي كان آخرها التسونامي الذي أتلف 57 جزيرة منها وقدرت قيمة الضرر الكلي بـ400 مليون دولار، ما يساوي ثلث الناتج المحلي السنوي.
ومن المخطط أن تحوي كل جزيرة صناعية منزلا ومسبحا، بالإضافة إلى مرسى خاص. إلا أن أساس المشروع هو الجزيرة الكبرى، فمن المفترض أن تكون على شكل نجمة مغطاة بأكملها بمناطق خضراء تحوي أسفلها بنايات وغرفاً إدارية وفندقية، فضلاً عن ملاعب الغولف، ومراكز مؤتمرات ومسابح، وتبلغ تكلفة إنشائها 320 مليون جنيه إسترليني (حوالي 503 ملايين دولار).
ويطغى الطابع الصديق للبيئة على كل تفصيل فيها، فقد استبعد المهندسون طريقة إنشاء الجزر الاصطناعية بالردم، كما حصل في جزيرة النخلة في دبي، واعتمدوا مبدأ الجزر الطافية القائمة على أوتاد، حرصاً على التوازن البيئي المحيط بجزر المالديف. ولتحقيق أقصى مردود اقتصادي من هذا المشروع قررت الشركة المنفذة تصنيع عناصر القواعد في الشرق لأوسط أو الهند ومن ثم سيتم سحبها وتثبيتها في المالديف.
ويطغى طابع الجذب السياحي على هذا المشروع، إلا أن الهدف منه هو إيجاد حل عملي بديل من جزر المالديف الغارقة، والتي يقطنها ما يقارب300 ألف نسمة.