"غدي نيوز" – إعداد قسم الشؤون البيئية
أشارت وثيقة اطلعت عليها وكالة أنباء "تومسون رويترز" الأميركية الى ان الاتحاد الاوروبي سيبذل "الحد الاقصى من الضغوط" كي ينتزع بحلول شهر حزيران (يونيو) القادم على أقصى تقدير، تعهدات من هياكل اقتصادية كبرى من أجل خفض الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري.
واعترافا من الامم المتحدة بإخفاقها في قمة المناخ التي عقدتها في كوبنهاغن عام 2009، فانها تعد العدة منذ فترة طويلة لمؤتمر للمنظمة الدولية، سيحاول بدءا من أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) القادم صياغة اتفاق عالمي لمكافحة تغير المناخ.
وستستضيف فرنسا - العضو بالاتحاد الاوروبي هذا المؤتمر - ما يمنح الاتحاد المؤلف من 28 دولة سببا خاصا كي يكلل المؤتمر بالنجاح.
ومنذ يوم الاحد (8-2-2015) تجري مباحثات تستمر أسبوعا في جنيف سعيا للخروج بمسودة نص قابل للتفاوض يوزع على عواصم الدول في أيار (مايو) القادم، مما يتيح لحكومات هذه الدول نحو ستة اشهر للاستعداد لاقرار اتفاق نهائي.
مسودة خطة دبلوماسية
وتسعى فيديريكا موجيريني Federica Mujireny مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جاهدة لتكثيف الجهود الدبلوماسية الخاصة بتغير المناخ، إذ كلفت عددا كبيرا من دبلوماسيي الاتحاد بهذه المهام، مع وضع تغير المناخ على أجندة جميع الاجتماعات الوزارية وليس مجرد وزراء الطاقة والبيئة.
وتقول مسودة خطة دبلوماسية بشأن المناخ "بالنسبة الى النصف الاول من العام يجب اعطاء الاولوية لبذل الحد الاقصى من الضغوط على الهياكل الاقتصادية الكبرى كي تستعد باسهاماتها القومية التي سبق ان تعهدت بها".
التصديق على الخطة الدبلوماسية الخاصة
ويقول زعماء الامم المتحدة إن المواعيد النهائية في غاية الأهمية وان الوعود الخاصة بالانبعاثات لو كان قد تم التعهد بها في وقت أسبق، لتسنى محاولة احراج الدول التي لم تف بتعهداتها الخاصة بخفض الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري.
وحتى الان استقرت مفاوضات الامم المتحدة على موعد نهائي في الربع الاول من العام الجاري لخفض الانبعاثات بالنسبة الى الاطراف المستعدة لذلك.
وتم التصديق على الخطة الدبلوماسية الخاصة بتغير المناخ الشهر الماضي، خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الاوروبي إلا انها لم تنشر.
تكليف سفراء من المشاهير في أوروبا
وتقول مسودة الخطة ايضا إن على الاتحاد "الزام البرلمانات الوطنية والسلطات المحلية والمجتمع المدني والقطاع الخاص والصحفيين المحليين وفي الخارج بوضع اهداف".
واشارت الى السعى لتكليف سفراء من المشاهير في أوروبا بعد تكليف النائب الاسبق للرئيس الاميركي آل غور والممثل ليوناردو دي كابريو، لدعم جهودهما الرامية إلى دعم خطة خفض الانبعاثات.
وكان الاتحاد الاوروبي قد توصل لاتفاق اطاري يقضي بان تخفض الانبعاثات عام 2030 بنسبة اربعين في المئة بالمقارنة بمستوياتها عام 1990.
المصادر: "رويترز" + وكالات عالمية