"غدي نيوز"
طالب المدير التنفيذي لـ "برنامج الأمم المتحدة للبيئة" (يونيب) الكينيين، باستغلال الأمطار المهدورة لعلاج ندرة المياه في بلادهم عن طريق "حصاد الأمطار". ودعا أكيم شتاينر الى انشاء أحواض مائية لانقاذ نحو 90 في المئة من المياه المهدورة وتهيئتها للاستخدام البشري.
وتأتي أهمية الموضوع لأن كينيا لا تحظى بكميات أمطار جيدة طوال العام، ما دفع الحكومة الى زيادة عمليات التنقيب عن المياه الجوفية لتوفير الحاجات اليومية للسكان وري المزروعات، خصوصاً وأن 70 في المئة من المياه يُخصّص للزراعة. واقترح شتاينر "ادخال محاصيل مقاومة للجفاف" لتوفير واستغلال كميات المياه في مجالات أخرى.
وقدّر "يونيب"، أن نساء وأطفال دول شرق أفريقيا، يقضون ثلث يومهم في جلب الماء الذي أصبح سلعة ثمينة. وقال شتاينر ان "تقلّص الغطاء النباتي وتدهور المستجمعات المائية، قللت قدرة الطبيعة الكينية على توفير الأمطار التي كانت توفرها في الماضي".
وأبدى المسؤول الأممي قلقه من تعامل الحكومة الكينية في منطقة توركانا الجافة الرعوية شمال شرقي كينيا، بعد أن اكتُشفت فيها كميات كبيرة من المياه، لأن الحكومة تتعامل مع المشاريع التنموية والانشائية هناك من دون دراسة وتقدير للموارد المائية المتوفرة، عوضاً عن استمرار مشكلة الظمأ في المنطقة على رغم أن المياه المُكتشفة فيها تكفي السكان 70 عاماً مُقبلة.
ويعتقد شتاينر أن الحكومة الكينية كانت "حكيمة" لأنها "لم تتسرع في خطة تطوير المشروع"، قائلاً: "يوجد سكان عاشوا هناك مئات السنين، وغالبيتهم رعاة اعتادوا تدبر ندرة المياه كجزء من تقاليدهم وثقافتهم". وتوقع أنه في العام 2030، سيعاني ثلث العالم أو أكثر من شُحّ المياه.
ولمناقشة الأمن المائي العالمي اجتمع خبراء المياه من جميع أنحاء العالم في مكاتب الأمم المتحدة في نيروبي الأسبوع الماضي، ووفقاً لتقرير الاجتماع الختامي، فان 11 في المئة من سكان الأرض لا يحصلون على مياه نظيفة، وأن 457 مليون شخص يفتقرون الى خدمات الصرف الصحي الأساسية.
"الحياة" اللندنية