"غدي نيوز"

في خطوة بارزة عكست مدى اهتمام الفاتيكان بما يتعرض له كوكب الأرض من مشكلات على مستوى البيئة، قال متحدث يوم الخميس (12-2-2015)، إن الفاتيكان يدرس إنشاء هيئة أبحاث بيئية، وهو ما قد يؤثر على آراء 1.2 مليار كاثوليكي في أنحاء العالم بشأن قضايا شائكة مثل تغير المناخ.
وقال الأب فيدريكو لومباردي  Father Federico Lombardiإن هذا الاقتراح نوقش في اجتماع مغلق للكرادلة من كافة أنحاء العالم، والذين جاءوا إلى الفاتيكان من أجل مناقشة إصلاح الإدارة المركزية للكنيسة التي تعرف بالإيطالية باسم الـــــ "كوريا" Curia أي الدولة.

البيئة وعلاقتها بالمسائل الاجتماعية والإنسانية

وقال للصحفيين في إفادة نقلتها وكالة "تومسون روتيرز" الاميركية "نرى تزايد الوعي (بمشاكل البيئة) وبأهمية التفكير والالتزام ودراسة قضايا البيئة وعلاقتها بالمسائل الاجتماعية والإنسانية".
وكان البابا فرنسيس قال إن الإنسان يدمر الطبيعة ويخالف دعوة الرب أن يكون حافظا للخليقة.
وكان البابا فرنسيس قد عبر الشهر الماضي عن اعتقاده بأن "الإنسان هو المسؤول بصفة أساسية عن تغير المناخ"، وأعرب عن أمله في أن "تتخذ قمة الأمم المتحدة في باريس موقفا شجاعا"، في مجال حماية الارض والحد من تدمير البيئة ومقومات الحياة الكريمة وسط المشكلات الكبيرة القائمة، من تدمير الغابات واستنزاف موارد الارض بعيدا من الاستدامة، فضلا عن ظاهرة الاحتباس الحراري.
وستعقد القمة الدولية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، ومن المقرر أن تقر اتفاقا عالميا للحد من غازات الاحتباس الحراري، على الاقل هذا ما يؤمن به المتفائلون بامكانية التوصل الى مثل هذا الاتفاق.

الرسالة البابوية بشأن البيئة في أول لصيف

وستعلن الرسالة البابوية بشأن البيئة في أول فصل الصيف المقبل. وفي هذا السياق، قال الأب فيدريكو لومباردي إن "الرسالة ستقدم الإرشادات لالتزام الكنيسة الجاد والقوي بمناصرة قضايا البيئة"، وذلك انسجاما مع توجهات رأس الكنيسة الكاثوليكية البابا فرنسيس الذي أولى وما يزال قضايا البيئة كل مناصرة واهتمام.
وقال المتحدث إن مكتب البيئة سيتبع على الأرجح هيئة جديدة بالإدارة المركزية للكنيسة تضم قضايا العدالة والسلام والمؤسسات الخيرية.