"غدي نيوز"

في خطوة من شأنها أن تفتح آفاقا واعدة في مجال حماية البيئة، ولا سيما الحد من مخاطر الملوثات والتصدي لظاهرة الاحتباس الحراري، أكمل قطار بريطاني خمسة أسابيع متتالية من التجارب، في سياق تقييم قدراته على استبدال نظيراته التقليدية بوصفه وسيلة نقل صديقة للبيئة.
وهذه التجربة هي الأولى من نوعها في بريطانيا، وعلى مستوى العالم، وهي تأتي في إطار السعي الدؤوب إلى استبدال القطارات الكهربائية العاملة حاليا في المدن البريطانية، بقطارات تعمل على البطاريات.
هذا الانجاز من شأنه أن يفتح آفاقا واسعة على مستوى وسائل النقل العامة في المدن المكتظة بالسكان، واستخدام البطاريات بدلا من الكهرباء التي يتسبب انتاجها بحرق كميات كبيرة من الوقود الاحفوري.

تحديث السكك الحديدية القديمة

ويعتبر هذا القطار خطوة واعدة في هذا المجال، خصوصا وأنه يتميز بخاصية مهمة كونه لا يصدر ضجيجاً ولا يستهلك طاقة كهربائية، وهو يندرج ضمن مشروع لتحديث السكك الحديدية القديمة في المدن البريطانية.
ويقول المهندس في شركة بومباردي للنقل تشارلز تورت Charles Torte أنه "في العديد من الأحيان، ينقطع التيار الكهربائي ويتوقف القطار"، لكنه يرى أنه "مع القطارات التي تعمل بالبطاريات فهي موجودة على متن القطار حيث أن نسبة الانقطاع في التيار تكاد تكون شبه معدومة".
ويتضمن القطار 4 مقصورات و6 بطاريات، ويحمل 95 ألف خلية طاقة يتم شحنها على متن القطار، من خلال طريقة تسمح له بالسير بسرعة قصوى تصل الى 160 كيلومتراً في الساعة.

الطاقة الكهربائية هي المستقبل

أما مهندس السكك الحديدية جايمس أمبروز James Ambrose فيقول: "بالتأكيد في ما يتعلق بقطارات الديزل، الطاقة الكهربائية هي المستقبل وهي استراتيجية بريطانيا لكن المشكلة تكمن في التكلفة".
وأضاف أمبرز قائلا: "يوفر القطار الذي يعمل على البطارية الكثير من التكاليف لأنه يمكن أن يعمل على نفس السكك الحديدية دون الحاجة إلى استبدالها".
يشار إلى أن الحكومة البريطانية تعهدت بتقليص تكاليف إدارة القطارات بنسبة 20 بالمئة على مدى السنوات الخمس المقبلة.