"غدي نيوز"
يستمر ازدياد الإصابات بفيروس الحمى النزفية المعروف باسم "إيبولا" Ebola في بلدان غرب أفريقيا التي شكلت موطن الانتشار الثاني الاوسع للمرض الذي تم اكتشافه للمرة الأولى على أطراف غابة مطيرة تسمى "كيكويت" في دولة زائير في 6 من كانون الثاني (يناير) عام 1995، إلا أن الانتشار الثاني – وهو الأوسع والأخطر – ترافق مع ارتفاع عدد الوفيات بهذا الوباء القاتل، مع استمرار اختبار اللقاحات المضادة له في أكثر من دولة، فضلا عن اكتشاف تقنيات جديدة لتشخيص المرض في دقائق معدود، يمكن أن تساعد في مراقبة المصابين والحد من انتشار الوباء.
في هذا المجال، أعلنت مؤخرا "منظمة الصحة العالمية"The World Health Organization في آخر تقارير حول هذا المرض القاتل أن "آخر الاحصائيات تشير إلى أن عدد الإصابات المسجلة رسميا بلغ 23253 اصابة، أما عدد الوفيات فتجاوز الـ 9380، تركز معظمها في دول غرب افريقيا بينهم 488 كانوا يعملون في مجال الطب"، من أطباء وممرضات وموظفين أصيبوا بالفيروس أثناء محاولة احتوائه في الدول الموبوءة من خلال الاحتكاك بمصابين.
تقلص انتشار المرض تدريجيا
تشير المنظمة في تقريرها الى ان عدد الإصابات الجديدة في غينيا بهذا الوباء قد انخفض الأسبوع الماضي مقارنة بما كان عليه في السابق، حيث سجلت 52 اصابة جديدة فقط، مما يشير الى تقلص انتشار المرض تدريجيا. ولكن يبقى عدد الإصابات في غينيا مرتفعا – 3108 إصابات.
بينما سجلت في سيراليون، حسب تقرير المنظمة 74 إصابة جديدة منها 45 في العاصمة فريتاون. أما في ليبيريا فلم تسجل سوى اصابتين حتى تاريخ 12 شباط (فبراير) الجاري. تشير هذه الأرقام الى أن سيراليون تحتل مركز الصدارة في عدد الإصابات - 11103 إصابات، وفي عدد الوفيات ايضا - 3900 وفاة.
روسيا تختبر ثلاثة لقاحات خلال شهر
وأعلنت وزيرة الصحة الروسية، فيرونيكا سكفورتسوفا Veronika Skvortsova، ان الوزارة ستباشر باختبار ثلاثة لقاحات روسية مضادة لفيروس "إيبولا" على القردة، خلال شهر، وان لقاحا رابعا قد بدأ اختباره قبل فترة.
وقالت سكفورتسوفا: "ان اللقاح الذي بدأ اختباره سابقا كان قد ابتكر قبل انتشار المرض، أما البقية التي تخضع حاليا لاختبارات مخبرية، فسوف يباشر باختبارها على القردة خلال فترة شهر".