"غدي نيوز"
رأى وزير البيئة محمد المشنوق في حديث إذاعي ان "المحميات اطارها جيد وسليم، واستطعنا الحفاظ عليها، والناس تجاوبت معنا لزيارة تلك المحميات".
اضاف: "هذه البيئة الداخلية المحصورة المحمية، تظل افضل من البيئة الاخرى الموجودة في اماكن اخرى، بيئتنا ليست بخير بسبب الانسان الذي يخالف البيئة ويلوث الطبيعة وينشىء الكسارات والمرامل والمكبات العشوائية، وعلينا ان نبذل جهودا كبيرة باتجاه التغيير".
وتابع: "الناس في البداية كانت مبتعدة عن القضايا البيئية، لكننا اليوم نشعر انهم اكثر اهتماما، والجمعيات اصبحت انشط والمدارس اعتمدت البرامج البيئية ضمن المناهج، وطلاب المدارس ساهموا في موضوع البيئة من خلال الاقتصاد في استهلاك المياه".
وقال: "لدينا الكثير من التحديات بمعالجة التفاقم الذي حصل خلال السنوات السابقة، فلا يمكن بسهولة معالجة تلوث مياه الانهار التي ترمى فيها جميع اشكال الملوثات. اصبح لدينا ضابطة بيئية ستشكل قريبا واصبح لدينا محامون عامون بيئيين وقضاة تحقيق بيئيين ومحاكم وسجل عدلي بيئي يلاحق من خلاله كل من يؤذي البيئة ويتسبب بضررها، من هنا بدأنا نشعر ان للبيئة دورا كبيرا بدأ يشعر به اللبنانيون، اليوم وزارة البيئة هي وزارة حيوية وسيادية، والناس في لبنان بدأت تشعر بأهمية هذه الوزارة".
وتابع: "انا اعرف معظم المناطق في لبنان وزرتها واعرف مدى جمالياتها وخصائصها، هناك مناطق لديها خصائص مميزة مثل غابة العزر في عكار حيث تتميز بانتاج الفطر على الوانه، ونحن طلبنا ان تكون محمية، كلمة محمية لا تعني عدم زيارة المحمية من قبل الناس بل محمية من الانسان المؤذي وليس من الاشخاص الذين يريدون زيارتها للتعرف عليها ومشاهدة جمالها".
اضاف: "لدينا كراسات صغيرة للتعريف بهذه المحميات، لكن بالسياحة البيئية التي اعلنتها وزارة السياحة سيكون هناك تعاون اكثر وبيوت الضيافة ستفسح للمجال امام الناس للتعرف اكثر واكثر على هذه المحميات، اليوم الوضع الامني سمح للناس للذهاب والتعرف على المناطق النائية، الانتاج البيئي جيد وله علاقة بتربتنا ومناخنا ويمكن الاستفادة منه اقتصاديا".
واكد المشنوق ان "محمية بنتاعل محافظ عليها والردميات على طريقها سيتم ازالتها نهائيا وقد تم توسعة الطريق وزرع الاشجار على اطرافه، وهذه الطريق لا تشكل اي ضرر على المحمية والغبار الموجود على الطريق اذا غطي بالزفت لا يشكل اي ضرر، حصل اعتداء في السابق على حرم هذه المحمية، لكن اليوم الناس وعت لهذا الامر في لبنان. تجاه اي قضية يحصل انقسام والانقسام السياسي يصل الى القضايا البيئية، الطريقة التي تم فيها موضوع الطريق ان الدير والخوري والناس في القرى ارادوا طريقا توصلهم الى قراهم وبدات القضية".
وقال: "اعتقد ان الموضوع سيصبح وراءنا خصوصا مع معرفة فائدة هذه الطريق وازالة الاتربة وهناك تجاوب في هذا الموضوع".
وعن مطمر الناعمة قال المشنوق: "مطمر الناعمة اخذنا قرارنا باقفاله ونحن ملتزمون من ضمن المهل القانونية، لا يمكن العمل بمشروع قديم وتقرر القيام بمشروع جديد بعد الكثير من التجاذبات السياسية، وعلينا انتظار المناقصات الموجودة، ولكن في هذا الوقت لا يمكن قطع النظافة عن الناس، مطمر الناعمة سيصبح حديقة الناعمة او سيصبح ملعب غولف او غابة، لان تأهيله سيستمر والكهرباء التي تولد منه ستعطى الى القرى مجانا والبلديات صرفت لهم تعويضات بعضهم قبض وبعضهم ينتظر وموضوع مطمر الناعمة سيصبح من الماضي".
وعن احباط محاولة اقامة مركز مواد مشعة في عدلون قال: "لبنان وقع على اتفاقية بازل حول المواد المشعة وستكون جزءا لمواجهة لبنان لمثل هذه المحاولات.في فترة لحرب حصلت محاولات طمر براميل مواد ساحة في لبنان ومن ثم ادخال مواد مشعة، هناك محاولات اليوم قيادة الجيش تعالج الموضوع، اما الكلام من وجود مواد مشعة في كل لبنان فهو مضخم، لا استطيع ان احدد مصدر هذه المواد فهناك عصابات تعمل في قضايا التهريب وهذا النوع من التهريب مكلف كثيرا وانا على ثقة ان الاجهزة الامنية ومعهد البحوث العلمية تتابع الموضوع.وبحسب اتفاقية بازل اي مصدر تأتي منه هذه المواد يجب ان تعاد اليه، يجب ان تكون معالجة هذا الملف هادئة وسنرى كيف سيعالج رسميا وحكوميا، ونحن سنكون الى جانب اي قرار يقضي بنزع هذه المواد الى خارج لبنان، واعتقد انه سيطرح على مجلس الوزراء في اليومين المقبلين من خارج جدول الاعمال.من المؤكد ان هناك الية لكيفية التخلص من هذه المواد والوكالة الدولية للطاقة الذرية ستكون مطلعة على هذا الموضوع، المهم ان لا نقع تحت حالة هلع وذعر، فالمواد التي وجدت محدودة الامكنة والمعلومات التي ذكرت بحاجة الى كشف اكثر حتى يكون لدى الناس فهم علمي للموضوع لا كما يقال ان هناك موادا مشعة في كل لبنان".
وختم المشنوق: "وزارة البيئة هي وزارة كل لبنان وكل لبنان معني بهذه الامور، وكل مواطن يجب ان يكون خفيرا في موضوع البيئة ومنع التلوث والاضرار السامة والمشعة".