"غدي نيوز" – سوزان أبو سعيد ضو
صرعة جديدة لا يمكن إيجاد توصيف لها حتى الآن، هل هي فن؟ أم مجرد "فانتازيا" عنوانها الترف والتغيير والابتعاد عن التقليد والافكار المستهلكة؟
صور غريبة لأشخاص وكائنات غارقة في العسل، فكرة قد تبدو مجنونة، لكن الجنون ضروري في كثير من الأحيان للتحليق في أبعاد فنية جديدة، إن كنت مع أو ضد، طالما أن الفنان له الحق في بناء عالمه الفني وفق رؤيته الخاصة، وأنت لك الحق في النقد إبداء رأيك سلبا أم ايجابا.
وفي اعتقادنا – بعيدا من تقييم هذه التجربة في مداها الفني – فقد نجح هذا المصور الفنان في جذب انتباهنا، فالصور نابضة بإيقاع مختلف وغريب، لكنها جديرة بالاهتمام كونها تخطت السائد وواءمت بين الفن والغرابة، وكانت النتيجة صورا فوتوغرافية رائعة وان بدت للبعض صادمة.
ولادة جديدة
وفي هذا المجال، عرض المصور "بليك ليتل" Blake Little مجموعة من الصور واللقطات الجديدة تحت اسم Preservation، لأناس وحيوانات غارقين في العسل من الرأس وحتى أخمص القدمين، وبدت وكأنهم يولدون من جديد ويخرجون من بطون أمهاتهم، على ما أشار موقع صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية.
وبحسب الصحيفة، فقد جاءت الفكرة للمصور بليك ليتل Blake Little عندما كان يقوم بتصوير أحد عملائه وهو يتناول عسل النحل، فجاءته فكرة التقاط سلسلة من الصور الاستثنائية، وذلك من خلال استخدام أشخاص من كافة الأعمار والألوان والأحجام، وأيضا الحيوانات.
العسل يقطر من الجسم
وقال ليتل إنه في البداية كان يفكر في التقاط صور للموديل وهو يتناول العسل فقط، إلا أنه وجد الفكرة مبتذلة، ثم عدل عنها ليقدم مجموعة صوره الجديدة، والتي يبدو فيها العسل وكأنه يقطر من جسم الموديل.
وقال ليتل إن بعض الموديلز لم يشعروا بالمضايقة من العسل، بالرغم من بقائه على أجسادهم ساعة كاملة، بينما لم يتحمله آخرون لمدة طويلة، بحسب ما أشارت أيضا العديد من المواقع الالكترونية.
373 كيلو عسل لكل صورة
وقال ليتل أنه كان يستخدم كمعدل وسطي نحو 373 كيلوغراما من العسل في كل أسبوع للحصول على الصور النهائية التي يريد التقاطها لكل موديل على حدة، والذين كانت تتراوح أعمارهم ما بين عام ونصف العام وحتى 85 عاما، وكان العسل يجبرهم جميعا على غلق عيونهم.
ويمكن الاطلاع على مجموعة الصور الكاملة، لمن في مقدرهم السفر في معرض "كوبيكين" Kopeikin في لوس أنجلس بالولايات المتحدة الأميركية حتى 18 نيسان (ابريل) المقبل.