"غدي نيوز"
يتحدّى بحث بريطاني الاعتقاد الشائع بشأن تطور الإنسان، فقد كشفت دراسة أجرتها جامعة كامبريدج أن الإنسان ربما تطور نشوئياً بجينات اكتسبها من النبات والكائنات الدقيقة والفطريات.
والآلية التي تنتشر بها الجينات هي عملية معروفة باسم تحوّل الجينات الأفقي، ويحدث ذلك بعدد من الطرائق، منها أن يحدث من خلال مادة وراثية خارجية ونقل الحمض النووي بين البكتيريا عن طريق فيروس.
وتشير الدراسة إلى أن هذه العملية كان انتشارها أكبر بكثير مما كان يُعتقد، وربما ساهمت في تطور جميع الحيوانات.
ووجد الباحثون أن العديد من الأحياء، بما في ذلك البشر، حملت جينات خارجية من الكائنات الحية الدقيقة التي شاركتها بيئتها في العصور القديمة، مقارنة بالجينات التي انتقلت فقط عبر شجرة الأجداد. ويتفق الباحثون الآن على أن نحو 1 في المئة من الجينوم البشري من الممكن أن يكون نُقل من النبات ومصادر أخرى.
وتؤكد نتائج الدراسة الاستنتاجات التي توصلت إليها دراسة في العام 2001 أشارت إلى أن الإنسان ربما تطوّر بجينات مكتسبة من نباتات، لكن الكثير من البيانات لم تكن متوفرة آنذاك لتحليلها.