"غدي نيوز"
بعد أن أبصر العالم ما هو متاح من أعماق الكون بفضل "تلسكوب هابل" Hubble Telescope الفضائي، يستعد العالم في العام 2018 لإبصار ما هو أبعد من ذلك بكثير، وذلك بفضل "تلسكوب جيمس ويب" الذي سيوضع في مدار يبعد عن الأرض بنحو مليون كيلومتر.
ومن المنتظر أن يعمل "تلسكوب جيمس ويب الفضائي" James Webb Space Telescope بالأشعة تحت الحمراء، ليبصر ما هو أبعد من التلسكوبات السابقة، مما يسمح للعلماء من البحث في الغبار الكوني لرؤية تشكيل النجوم.
الاختبارات مستمرة
يقول نائب مدير مشروع الشؤون الفنية للتلسكوب ويب في "مركز غودارد للطيران الفضائي" Goddard Space Flight Center التابع لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" في مدينة غرينبيلت بولاية ميريلاند الأميركية، بول غيثنر، إنه يتم التخطيط لإطلاق التسلكوب عام 2018، بينما تستمر الاختبارات.
مرايا مغلفة بالذهب
فبعد سنوات عديدة من تطوير التكنولوجيا والتصميم، يتم بناء التلسكوب وتصميمه. وبدءا من الآن وحتى نهاية عام 2015، يتم تأسيس مرايا (عدسات) مغلفة بالذهب، وهيكل الصك أو ما يعرف بـ"قلب" التلسكوب، وتشغيل الاهتزاز.
وفي هذه الأثناء، يجرى أيضا بناء دروع مضادة لأشعة الشمس بحجم ملعب للتنس، وحافلات المركبات الفضائية وتجميعها واختبارها، وكذلك العديد من القطع الكبيرة من معدات الاختبار.
أكبر 100 مرة في قوته من هابل
وسيكون التلسكوب الجديد، الذي يبلغ قطره 21 قدما، أكبر 100 مرة في قوته من التلسكوب الشهير "هابل"Hubble ، الذي ابتدأ العمل في مداره منذ العام 1990، وكان حتى الأمس القريب أحد أهم ما وصلت اليه تكنولوجيا الفضاء.
كما أنه من المقرر أن يجرى قدر كبير من الاختبارات في الغرفة النظيفة، والتي هي على مقربة من "غرفة التبريد"، في محطة غودارد Goddard بحسب ما أشار موقع "سكاي نيوز عربي".
وسيتم إجراء الكثير من التجارب من حيث الضغط والاهتزاز والتجميد والالتواء لأجزاء التلسكوب.