"غدي نيوز" – مراجعة قسم العلوم البيئية

أفادت نتائج دراسة صادرة عن الأمم المتحدة يوم الثلاثاء الماضي (17-3-2015) بأن "الخسائر الاقتصادية الناجمة عن الكوارث الطبيعية زادت بواقع ثلاثة أمثال خلال السنوات العشر الاخيرة"، وأشارت إلى أن "المزارعين تحملوا على عاتقهم ما يقرب من ربع هذا العبء في الدول الفقيرة".
وقالت الدراسة التي أعدتها منظمة الاغذية والزراعة التابعة للامم المتحدة (فاو) وتم الإعلان عنها خلال مؤتمر دولي للحد من مخاطر الكوارث عقد في منطقة "سينداي" Sendai باليابان إن "موجات الجفاف والفيضانات والعواصف والكوارث الطبيعية الاخرى كبدت قطاع الزراعة في الدول النامية أضرارا بلغ حجمها ما يفوق الـ 70 مليار دولار بين عامي 2003 و2013.

خسائر القطاع الزراعي

وخلصت الدراسة التي عنيت بدراسة وتحليل بيانات من 78 من الكوارث في 48 من البلدان النامية إلى أن القارة الآسيوية كانت المنطقة الأكثر تضررا"، وقدرت حجم ما طاولها من من أضرار "بخسائر بلغ حجمها 28 مليار دولارا، وتلتها القارة الأفريقية بحجم خسائر بلغ 26 مليار دولار".
وفي هذا المجال أيضا، أوضحت الدراسة الجديدة ان قطاع الزراعة تحمل 22 في المئة من اجمالي الخسائر ما دفع مسؤولي الفاو الى الدعوة لزيادة الدعم الممنوح للمزارعين لمجابهة هذه الازمة.
وقالت الدراسة إن 4.5 في المئة فقط من حجم المعونات الانسانية المقدمة عقب الكوارث بين عامي 2003 و2013 استهدف قطاع الزراعة.

مواجهة الكوارث فور وقوعها

ويعتمد 2.5 مليار شخص في العالم في كسب أرزاقهم من الزراعة، فيما يمثل صغار المزراعين والرعاة والصيادين المجتمعات الأكثر عرضة للكوارث.
وقال جوزيه غرازيانو دا سيلفا José Graziano da Silva المدير العام لمنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) في بيان إنه من أجل حماية المزارعين يتعين على الدول "تعزيز استعداداتها لسرعة مواجهة الكوارث فور وقوعها".
ويربط كثير من المراقبين بين ارتفاع معدلات وشدة الخسائر الناجمة عن الكوارث الطبيعية وتغير المناخ.
وقالت الدراسة إنه "من اجل الحد من حجم الاعباء التي يتحملها المزارعون جراء هذه الازمات فإن الامر يستلزم انشاء منظومة للانذار المبكر وتحسين طرق انتاج المواد الغذائية والنهوض بسبل جمع المعلومات من أجل تحديد نطاق الكوارث ليتسنى مواجهتها.

بتصرف عن "رويترز"