"غدي نيوز"
قال محللون يوم الخميس الماضي (2-4-2015) إن جزرا كثيفة السكان في جنوب شرق آسيا، مثل تايوان وهونغ كونغ واليابان والفيلبين، من المرجح ان تشهد أحداثا مناخية أكثر شدة في المستقبل.
وقال بحث نشرته "مجموعة فيرسك مابلكروفت" group Verisk Maplecroft لتحليل المخاطر، إن هذه الجزر معرضة للأخطار أكثر من غيرها بسبب ضخامة أعداد سكانها، ولأن معظم أراضيها معرض للعواصف العاتية وارتفاع منسوب مياه البحار، بحسب ما أشارت وكالة "تومسون رويترز" الأميركية.
وقالت دراسة أجرتها نفس المجموعة الشهر الماضي إن ثمانية من عشر مدن هي الأكثر عرضة للخطر تقع في الفليبين، مشيرة إلى ان لدى الفليبين "قدرات مؤسسية ومجتمعية ضعيفة لا تمكنها من إدارة الحوادث الطبيعية الخطرة والتعافي منها".
وقتل الاعصار هايان 3600 شخص في الفليبين عام 2013 فيما تتعرض البلاد لاكثر من 20 إعصارا كل عام.
وقتل ما يقرب من 20 ألف شخص في زلزال وأمواج مد عاتية (تسونامي) في جزيرة هونشو اليابانية عام 2011.
النينيو والنينيا
وقال التقرير الجديد للمجموعة "على الرغم من عدم تأكيدها إلا ان توقعات تغير المناخ تشير الى ان الأعاصير ستكون أقل حدوثا في المنطقة لكنها ستكون أكثر شدة". وقالت الدراسة إن الظواهر المناخية مثل النينيو والنينيا ستفاقم هذه الاعاصير.
والنينيو ظاهرة مناخية تتميز بارتفاع درجة حرارة سطح المياه في المحيط الهادي، وتحدث كل ما يتراوح بين أربعة و12 عاما، ويمكن ان يتسبب النينيو في موجات جفاف في بقاع مختلفة من العالم وفيضانات في مناطق أخرى.
أما النينيا فتحدث بسبب انخفاض درجة حرارة سطح الماء وتهدد كلتا الظاهرتين منطقة جنوب شرق آسيا.
تغيرات مناخية متطرفة
وحاولت الدراسة الربط بين مخاطر تعرض البلاد لتغيرات مناخية متطرفة، مثل موجات الجفاف وحرائق الغابات والعواصف والفيضانات والأخطار المتعلقة بتغير درجات الحرارة ومنسوب مياه البحار.
وقالت الدراسة إن الصين تتعرض لمخاطر أكبر بسبب زيادة التنافس على المياه في مجالات الصناعة والزراعة، فيما عانت بعض مناطق شمال البلاد من تراجع سقوط الامطار.