fiogf49gjkf0d
"غدي نيوز"
قال مسؤولون ولاية كاليفورنيا يوم الخميس الماضي (7-5-2015) إن أسماك السالمون من نوع "تشينوك" chinook قد تنقل بالشاحنات الى مياه في شمال كاليفورنيا لتضع بيضها، - وهي المياه التي ظلت مغلقة فترة طويلة بسبب السدود - وذلك في ظل اتفاق أبرم بين وكالات الحفاظ على البيئة ومسؤولي الحياة البرية.
ويمثل هذا الاتفاق الخطوة الاولى ضمن تسوية تفاوضية خاصة بنزاع قائم منذ سنوات بين جماعات الحفاظ على البيئة ووكالات اتحادية وأخرى خاصة بالولايات، ووكالة محلية خاصة بالمياه، بشأن كيفية إعادة دفعة الربيع من أسماك السالمون، وأسماك السالمون النهري الأرقط (التراوت) الى مساحات من نهر يوبا الى الشمال الشرقي من سكرامنتو.
مواطن معيشتها التاريخية
وقال ويل ستيل المدير الإقليمي للساحل الغربي لمصايد الادارة القومية للمحيطات والغلاف الجوي "إعادة دفعة أسماك الربيع الى مواطن معيشتها التاريخية فوق السدود بنهر يوبا ظلت قيد المناقشة عقودا من الزمن".
وقال كورت ايكنز المدير العام لوكالة مياه مقاطعة يوبا إن الاتفاق الذي أعلن الخميس مجرد إطار للتوصل الى تسوية لمسائل أثارتها مصايد الادارة القومية للمحيطات والغلاف الجوي، خاصة بالانواع المهددة بالانقراض.
ووافقت وكالة مياه مقاطعة يوبا - التي تدير محطة كهربائية تعمل بالطاقة المائية في شمالي نهر يوبا تحتاج الى تجديد ترخيصها - على دفع مليوني دولار سنويا لمدة 50 عاما في إطار تمويل المشروع.
إحداث فتحة في سد رئيسي
ووفقا للاتفاق فسيجري نقل أسماك السالمون وأسماك السالمون النهري الأرقط (التراوت) بالشاحنات الى مياه النهر قرب المنبع في فصل الربيع لوضع البيض، ثم يعاد نقلها قرب المصب شتاء عندما تكون الاسماك البالغة قادرة على المعيشة في مياه المحيط الهادي.
وتتفادى عملية نقل الاسماك بالشاحنات في فصلي الربيع والشتاء اقتراحا طرحته وكالة المصايد في وقت سابق، يتضمن إحداث فتحة في سد رئيسي كان سلاح المهندسين التابع للجيش قد شيده في أربعينيات القرن الماضي.
وعانت أسماك السالمون وأسماك السالمون النهري الأرقط الكثير في انهار كاليفورنيا وقنواتها، أولا بسبب السدود التي شيدت للتحكم في تدفق المياه ومحطات توليد الكهرباء والخزانات التي تعترض مسار المياه، وأخيرا بسبب نتائج الجفاف الذي أدى الى نضوب المياه وزيادة درجة حرارتها.
وحتى يصبح الاتفاق ساري المفعول يتعين الانتهاء من عدد من التفاصيل والترتيبات مع الحصول على موافقة مختلف الأطراف، بما في ذلك وكالة مياه مقاطعة يوبا.
بتصرف عن "رويترز"