"غدي نيوز"

تجمع عدد كبير من الشبان من أجل حماية البيئة في محمية عميق ومستنقعها، وبدأوا مشروع التوعية من أجل الحفاظ على نظافة البيئة والمستنقع، وتعليق لافتات إرشادية توجيهية وباشروا حملة تنظيف واسعة للمستنقع وضفافه.
نظم اللقاء ظافر النخلاوي الذي اعتبر أن "هؤلاء الشباب هم الدولة لذلك ليس علينا أن نحملها كل شيء وعلينا نحن أن نقوم بالمهمة للحفاظ على البيئة، وإن اجتماعنا اليوم من كل المناطق ومن كل الطوائف والمذاهب هو ما نريده أن نثبته للجميع".
وقال: "من خلال متابعتنا لهذه المنطقة وجدنا أن العديد من الأهالي ورواد هذه المنطقة الذي يأتون لقضاء أوقات جميلة يخلفون النفايات ولا يهتمون بنظافة هذه المنطقة، وهذا ما يؤثر على كل شيء بدءا بجمال الطبيعة ووصولا إلى تأثير ذلك على الطيور، لذا أطلقنا هذه الحملة وسنكمل بها وسنوسعها أكثر، كما عانينا كثيرا موضوع احتراق الأشجار بسبب الإهمال عبر ترك النار مشتعلة والمغادرة قبل التأكد من إطفائها".
بدوره، قال مدير قسم الصيد البري في مجلة "صيد" ماهر أسطا، قال: "تحمسنا كثيرا لفكرة التزام الصيادين بمشروع الحفاظ على البيئة".
وقال سمير شهاب الدين الآتي من منطقة باب التبانة: "أتينا من باب التبانة من طرابلس حتى نعطي صورة أن لبنان بألف خير، وأتينا لندعم لبنان والجمعيات التي تحافظ على البيئة".
ثم بدأ المشاركون جمع النفايات عن الضفاف وتعليق لافتات توجيهية وإطلاق عشرات الطيور من البط لزيادة جمالية المنطقة ولأن وجود بط في المستنقع يجذب آلاف الطيور الأخرى.
وفي الختام، أولم النخلاوي على شرف المشاركين.
ومجموعة le hunt هي مجموعة تشكلت عبر موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك" ليصبح عديدها أكثر من 40 ألف مشترك من اللبنانيين المقيمين والمغتربين والعرب هواة للصيد والذين يعتبرون أن عدم المحافظة على البيئة تشكل عاملا أساسيا في حرمانهم الصيد وفي القضاء على الطيور وخصوصا أن مستنقع عميق يشكل أهم محطة استراحة للطيور المهاجرة في المنطقة. لذا كانت الخطوة للقاء والإجتماع وبدء الحملة، وقد تلقت هذه المجموعة الدعم من عدد من مجموعات أخرى كمجموعة سائقي الدراجات النارية في لبنان وغيرهم، اجتمعوا على ضفاف المستنقع وتعرفوا الى بعضهم البعض وباشروا خطتهم وتباحثوا في طريقة الحفاظ على البيئة وتطوير مشروعهم.