fiogf49gjkf0d
"غدي نيوز"
شهدت الجالية اللبنانية في فرنسا افتتاح حدث هو الأول والأهم والأضخم في تاريخ الاغتراب اللبناني في هذا البلد، حيث بدأ في إحدى أكبر القاعات الباريسية مهرجان فني ثقافي واجتماعي كبير استمر لثلاثة أيام تحت اسم "أيام لبنان".
وجاء هذا المهرجان بمبادرة من فرع الجامعة اللبنانية الثقافية في فرنسا برئاسة ادمون عبد المسيح، وبمؤازرة تنظيمية من قبل 20 جمعية، ومشاركة حوالي 50 جمعية لبنانية ولبنانية - فرنسية، وبرعاية القائم بأعمال سفارة لبنان غادي الخوري ودعم وحضور النائب الفرنسي ذي الأصل اللبناني هنري جبرايل رئيس مجموعة الصداقة الفرنسية - اللبنانية في البرلمان الفرنسي، ومساهمة بلدية الدائرة الرابعة في باريس، وبالتعاون مع وزارة السياحة اللبنانية عبر مكتب السياحة اللبناني في العاصمة الفرنسية.
وقد حضر حفل الافتتاح وفعاليات اليوم الأول عدد من الشخصيات اللبنانية والفرنسية وبعض البرلمانيين والديبلوماسيين اللبنانيين واعضاء من هيئة لبنان في الأونيسكو والأجانب ورئيس الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم اليخاندرو خوري الذي جاء خصيصا من المكسيك والأمين العام العالمي السابق نيقولا قهوجي وجمهور كبير من اللبنانيين والفرنسيين.
وألقيت كلمات نوهت "بوجه لبنان الحضاري المنفتح على العالم وبالجاليات اللبنانية التي اعلت اسم لبنان عاليا وحققت النجاح ونالت الاحترام في كل مكان".
هدف المهرجان الى "إظهار الوجه المشرق والحضاري للبنان والى دعم الصداقة والعلاقات الطيبة والتاريخية بين الشعبين اللبناني والفرنسي، كما الى جمع شمل أبناء الجالية اللبنانية بمختلف أطيافهم بعيدا عن كل تفرقة أو فئوية للحفاظ على الإلفة والعيش المشترك وتوحيد جهود الجمعيات اللبنانية واللبنانية-الفرنسية المختلفة وتشجيع التعاون بينها وهو ما تجلى فعلا عبر المشاركة الفعالة في المهرجان من قبل أكثر من 50 جمعية لبنانية فرنسية تعمل على الأراضي الفرنسية".
وأن ريع هذا المهرجان من المبيعات والاعلانات وغيرها يعود الى مؤسسة رعاية أبناء شهداء الجيش اللبناني. ويخطط المنظمون للانتقال بالمهرجان العام المقبل الى المحافظات الفرنسية حيث ينتشر اللبنانيون.
وقد دعا نائب مرسيليا الفرنسي ذي الأصل اللبناني هنري جبرايل لإقامة هذا المهرجان العام المقبل في مدينة مرسيليا ثانية المدن الفرنسية، وأعلن عن منحه ميدالية البرلمان الفرنسي لادمون عبد المسيح وعن تخصيص مناسبة لذلك.
تضمن هذا المهرجان المجاني ندوات ومحاضرات وعروض وتواقيع الكتب والوصلات الفنية والغنائية والرقص والدبكة وعروض الأزياء والأفلام وأنواع الأطعمة اللبنانية ومباريات طاولة الزهر والمعلومات السياحية والتقاليد اللبنانية والحرف والحكواتي الآتي خصيصا من طرابلس، واختتم في يومه الثالث بحفل انتخاب ملكة جمال لبنان فرنسا للعام 2015.
وقد بدأ اليوم الأول بكلمات الافتتاح التي القاها كل من نائب عمدة الدائرة الرابعة في باريس والمستشارة في السفارة اللبنانية رولا نور الدين والنائب هنري جبرايل ورئيس المجلس الوطني للجامعة في باريس ادمون عبد المسيح، وقد قدم الحفل عضوان اساسيان من اللجنة المنظمة للمهرجان ارتميس كيروز وجهاد فغالي. ثم تتالت الندوات والمحاضرات الثقافية والفنية والاجتماعية لينتهي هذا اليوم بحفل موسيقي اوبرالي أداه كل من باتريسيا عطالله، أندريه عبد المسيح، كارولين سولاج، فادي جانبار وعازفة البيانو فومي أوندا.
وتضمن اليوم الثاني مجموعة من المحاضرات من اهمها طاولة مستديرة حول الصداقة اللبنانية الفرنسية تضمنت أسس هذه الصداقة مع كارول داغر، وتحديات الشبيبة اللبنانية الفرنسية مع بهجت رزق وأسس واهداف التعاون بين الجمعيات اللبنانية الفرنسية مع كريستيان صليبا صفير وتواقيع الكتب اضافة الى وصلة من تعليم الدبكة اللبنانية و طريقة تحضير التبولة وفيلم عن طرابلس الفيحاء والعيش المشترك الذي كان سائدا في المدينة وانتهى بعرض للأزياء الراقية من تصميم جورج بدران وحفل غنائي راقص.
أما فعاليات اليوم الثالث فقد تضمنت مسابقة في طاولة الزهر ومشغلا لرسوم الأطفال ومحاضرات مختلفة وقراءات شعرية ووصلة من الحكواتي صبيح براك وحفل موسيقي كبير تضمن رقص الدبكة من فرقة ربيع حداد واغاني شعبية لبنانية أدتها باتريسيا عطاالله وثريا بغدادي مع فرقتها بمصاحبة أوركسترا الفنان عماد مرقص.
وقبل البدء بحفل انتخاب ملكة جمال لبنان فرنسا، ألقى عمدة الدائرة الرابعة في باريس كريستوف جيرار كلمة مؤثرة عن لبنان الذي زاره وعن اللبنانيين الذين أشاد بحيويتهم وعلمهم وتفوقهم، كما وانه باشر لتجسيد هذه الصداقة اللبنانية الفرنسية بزرع شجرة أرز دلالة على صلابتها و شجرة زيتون رمزا للسلام، قبل ان يلقي ادمون عبد المسيح كلمة شكر لكل من شارك في إنجاح هذا الحدث الكبير الذي استقطب خلال ثلاثة أيام فقط عشرة آلاف شخص.
وبعد ذلك مباشرة اقيم حفل انتخاب ملكة جمال لبنان فرنسا 2015 من اعداد واخراج نيكول شامي موراديان الذي تنافست فيه 11 متسابقة تألقن بأزياء من تصميم أمل أزهري، وكان اللقب من نصيب منال حيدر وحلت ساندرا تيكسادور وصيفة أولى ومليسا صوديحا وصيفة ثانية.