fiogf49gjkf0d
"غدي نيوز"
في ظاهرة فريدة من نوعها في وسط الروابي الخضراء في شمال تايلاند تجمع حبات القهوة من روث فيل بعد ان تقدم لهم كميات من القهوة ثم يتم جمع تلك التي تلقي بها مع الروث وغسلها للاستهلاك. ومن ثم تحميصها، تمهيدا لتصنيع قهوة فريدة من نوعها تعتبر من الأنواع الأغلى في العالم.
يقول بلايك دينكن مؤسس شركة "بلاك إيفوري كافي:"عندما قدمت مشروعي لمروضي الفيلة، لاحظت أنهم كانوا ينظرون إلي كأنني مجنون".
كما راودته فكرة الاستعانة بقطط الزباد التي تعيش خصوصا في أفريقيا لتصنيع قهوة معروفة باسم "كوبي لواك". كذلك درس أيضا فرضية الاستعانة بالأسود أو الزرافات، قبل اكتشاف أن الفيلة تقتات أحيانا على حبات القهوة خلال فترات الجفاف في جنوب شرق آسيا.
ويضيف دينكن" لقد استغرق الأمر مني تسع سنوات كي أنجح في صنع ما كنت أريده حقا فمعدة الفيلة تعمل بما يشبه "وعاء للطبخ البطيء"، يعطي طعم المزيج بين الأعشاب والفاكهة .أما الحوامض المخصصة للهضم، فإنها تسمح بالتخلص من الطعم المر للقهوة ".
ويؤكد أن ويقول دينكن ممازحا "أخسر الكثير من حبات القهوة خلال الحمام الصباحي للفيلة" لأنها تتغوط في النهر خلال فترة استحمامها. كما أن ندرة هذا المشروب (150 كلغ نتيجة حصاد العام 2015) تساهم في رفع صورتها التجارية.
قهوة سيكون لها انتشار عالمي
هذه القهوة التي تستفيد من موجة الـ"غران كرو" (مصطلح يستخدم للدلالة على أصالة المنتجات) للبن والمرغوبة من جانب زبائن مستعدين لدفع مبالغ كبيرة للتمتع بمنتجات ذات جودة استثنائية، ستكون قريبا على قائمة المشروبات في المطاعم والمقاهي في باريس وزيوريخ وكوبنهاغن وأيضا موسكو.
ويؤكد مارك تومسون العضو في مجموعة تملك فنادق "انانتارا" الفاخرة أن "المفهوم يتناسب تماما مع فلسفتنا القائمة على منح زبائننا تجارب فريدة وجعلهم يغادرون مع روايات مذهلة".