"غدي نيوز"
هناك من فحص وتأمل في بعض صخور وأحجار المريخ التي ظهرت في صور التقطها مختبر "كوريوسيتي" الأميركي منذ هبط على سطحه منذ أقل من شهر، واستغرب شبهها بما صنع الانسان على الأرض في التماثيل وما شابه، فالتهبت مخيلة "الماورائيين" الباحثين عن كائنات خارج الأرض وطرحوا سؤالا قديما ما زال بلا جواب: هل كان الكوكب الأحمر زاخرا بالحياة قبل ملايين السنين وعاش فيه أشباه ببني البشر؟
هل هو أصبع متحجر أم تطاير من تمثال متحطم؟
وأهم من درس هذه الأحجار والصخور هيAlien Disclosure UK البريطانية، وهي منظمة جدية بعض الشيء وينشط أعضاؤها في البحث عن كل ما يؤكد نظريتهم، وملخصها أن الكون مكتظ بكائنات متنوعة تعيش في مليارات الكواكب، بل ويتنقل المتطور منها بين النجوم وما يسلك حولها من أجرام في المدارات.
وتعتقد الجمعية أن كائنات شبيهة بالبشر ربما عاشت قبل ملايين السنين في المريخ وانقرضت بنكبة عملاقة، لكن بقايا منها ما زالت مرئية للعيان، كحجرة التقطت عدسات "كوريوسيتي" صورة لها، وبدت ملتوية وشبيهة تماما بأصبع بشري متحجر "وربما هو أصبع تطاير بفعل انفجار ما وحطم أحد التماثيل" وفق تعبير "صياد" للكائنات في الفضاء ينشط مع المجموعة.
قبة فريدة الشكل في الأفق
وهناك حجر آخر بدا شبيها تماما بنعل حذاء، وهو واضح من صورته مرميا على الأديم المريخي قرب الموقع الذي هبطت فيه المركبة التي بلغت تكاليفها مليارين و500 مليون دولار وتتحرك بأوامر تنطلق اليها من مركز وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في الولايات المتحدة، والبعيد عنها 570 مليون كيلومتر، وهي الوكالة التي لم يصدر عنها حتى الآن أي رد على ما ألهب خيال الناشطين مع المجموعة البريطانية وحملهم على القول ان "فردة" الحذاء البادية في الصورة "هي لكائن مريخي شبيه بالانسان وكان له تمثال تحطم لسبب ما" وفق تعبيرهم.
ونجد من بين الصور التي بثتها المركبة واحدة لصخرة صغيرة بدت مسطحة وملساء وبرأس مسنون أملس كأنها هرم صغير، وبدت شبيهة بأي قطعة صخرية تطايرت من تمثال أو بناء هندسي ما "لأن العمل اليدوي واضح فيها".
أما ما اعتبروه "أكبر دليل على تواجد كائناتي سابق في المريخ" فهو صخرة بدت على شكل قبة في أفق احدى الصور التي كشفت أيضا "عن وجود آثار لدرب بري بدا شكله واضحا لكثرة ما وطأته الأقدام".
ومع أن الصخرة الشبيهة بالقبة تلفت النظر أكثر من سواها، بوصفها الوحيدة بشكلها الكروي في البيئة التي تتجول فيها "كوريوستي" الآن، الا أن "ناسا" تعتقد بأن الدليل الوحيد على وجود "الحياة سابقا" في المريخ هو العثور على آثار "عضوية" لتلك الحياة قبل أن تفنى على الكوكب الأحمر في ماضيه البعيد، والباقي صور وخيالات.