"غدي نيوز"

عقد المدير العام لشركة IBC مالكة ومشغلة معمل معالجة النفايات المنزلية الصلبة في صيدا نبيل زنتوت مؤتمرا صحافيا في "نادي الصحافة" عصر اليوم، عرض فيه طريقة معالجة مشكلة النفايات استنادا الى تجربة بلدية مدينة صيدا.
ابوزيد
بداية كلمة ترحيب لرئيس النادي الزميل بسام ابو زيد تطرق فيها الى "ازمة النفايات المزمنة في بيروت وجبل لبنان والتي كانت الحكومة تعلم اننا سنصل اليها لكن البحث عن حلول لها استمر حتى اخر وقت"، لافتا الى ان "لا احد يعرف كيف ستكون المعالجة والجميع يبحث عن مكان لرمي النفايات".

واشار الى "التجربة الرائدة في مدينة صيدا من خلال معمل يساهم في انقاذ المنطقة من نفاياتها من دون ان يكون في حاجة الى مطمر ومن دون ان يؤذي الناس"، املا في ان "تكون هذه التجربة في جمع النفايات ومعالجتها حافزا وقدوة".

زنتوت

بدوره اشار زنتوت الى ان "صيدا والزهراني هي المنطقة الوحيدة التي ليس لديها مشكلة نفايات"، املا في ان تكون "تجربتها مثالا يحتذى".

ولفت الى ان "المعمل تملكه شركة خاصة ردمت الارض واستصلحتها وبنت المعمل برأس مال يصل الى نحو 16 مليون دولار"، لافتا الى أن "بناء المعمل بدأ عام 2004 وانجز عام 2009 وباشر العمل في 2012"، مشيرا الى ان "طاقته اليومية هي 500 طن وهو يعمل الان بطاقة تراوح بين 250 و300 طن، ويمكنه استقبال ما بين 250 و300 طن اضافية يوميا، ويستخدم 200 موظف وعامل بين مهندسين واداريين وعاملين في الفرز والمعالجة.

وأوضح ان "المعمل يفرز كل النفايات التي تصله ويخمر النفايات العضوية بطريقة ميكانيكية بيولوجية لاهوائية آمنة للبيئة ويمكن من خلالها الحصول على الغاز الذي نستخدمه في انتاج نحو 2 ميغاواط طاقة كهربائية تستعمل لتشغيله ولتشغيل معمل اعادة التدوير ويزود البلدية بنحو 150 كيلواط تستعملها في انارة الشوارع، كما يتم استخراج كومبوست من دون رائحة"، لافتا الى ان "المعمل في كانون الاول المقبل لن يكون في حاجة الى مطمر لانه لن تكون لديه عوادم للطمر إذ انه سيحولها الى "احجار هوردي" تستخدم في البناء.

ونوه بالدعم الذي "يقدمه رئيس بلدية صيدا والقيمون على المدينة والذي ساهم في انجاح التجربة".

واوضح ردا على سؤال ان "انشاء معمل نفايات لا يتطلب شروطا غير تلك التي تفرضها وزارة البيئة وان كلفة معالجة الطن الواحد تصل الى 95 دولارا يدفعها الصندوق البلدي المستقل".

واشار الى ان "البحث جار بين الجهات المعنية والبلدية لاستقبال ما بين 250 و300 طن اضافية وتشغيل المعمل بكامل طاقته لتخفيف عبء النفايات عن باقي المناطق، موضحا في هذا السياق ان "رئيس البلدية يشترط لاتمام هذه العملية اخراج العوادم من صيدا".

وعن الفارق بين عمل المعمل وعمل سوكلين في فرز النفايات اوضح ان "المعمل يفرز النفايات بنسبة مئة في المئة تلافيا لطمر نفايات عضوية".