"غدي نيوز"

نظمت اللجنة العلمية في نقابة المهندسين بطرابلس مؤتمرا عن الطاقة المستدامة ، بالتعاون مع جامعة المدينة (المنار سابقا) وجامعة جنوى في إيطاليا وإتحاد بلديات الفيحاء.

حضر الإفتتاح في مقر النقابة رئيس بلدية طرابلس رئيس إتحاد بلديات الفيحاء المهندس أحمد قمر الدين، رئيس جامعة المدينة الوزير السابق سامي منقارة، القائمة بالأعمال في السفارة الإيطالية سيمونا دو مارتينو، ومثلت رئيسة اللجنة العلمية الدكتورة ريما حليس نقيب المهندسين بسام زيادة، كما شارك العديد من المهندسين والطلاب المهتمين.

إفتتح المؤتمر بالنشيد الوطني والنشيد الإيطالي، وكلمة من رئيسة اللجنة العلمية الدكتورة حليس، أشارت فيها إلى اهمية المؤتمر في مجال تطبيق التقنيات الحديثة ضمن برنامج وضعه المعهد الثقافي الإيطالي، بهدف التعاون وتبادل الخبرات بين لبنان وإيطاليا والإنفتاح على مختلف نواحي التكنولوجيا وتطوير العمل المشترك.

وتحدثت القائمة بأعمال السفارة الإيطالية سيمونا دو مارتينو، فإستعرضت تاريخ العلاقات المشتركة بين البلدين، ونوهت بدور هذا المؤتمر على الصعيدين العلمي والتقني، لا سيما في مجال ترشيد الطاقة إستنادا إلى الأبحاث والتطورات التكنولوجية والعلمية.

ثم تحدث قمر الدين، فتناول في كلمته أحد المشاريع التي وردت في أبحاث مؤتمر سيدر الذي حدد هدفا اوليا لتوليد 12 بالمئة من مصادر الطاقة في لبنان عن طريق مصادر متجددة قبل العام 220، ومنها الطاقة الشمسية والهوائية والمائية وتشجيع القطاع الخاص على الإستثمار في إنتاج الطاقة الكهربائية عبر هذه المصادر الحيوية والصديقة للبيئة في إطار التنمية المستدامة.

وأشار إلى أن "هذه المشاريع تأتي بتوجيه ومساعدة كل من الإتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية بالرغم من ان السوق المحلي لا يزال متعثرا في إتباع هذه البرامج ولكنه يتحضر لقفزات نوعية وإستثمارات كبرى في المراحل القادمة، حيث بات من الضروري مواكبة التطور التكنولوجي وسن قوانين جديدة تواكب هذا التطور في مجال توليد الطاقة من المصادر المتجددة".

وتوقف عند قطاع إدارة النفايات، مشيرا إلى "وجود أساليب عديدة غير مستخدمة ومنها: تحويل النفايات إلى إنتاج طاقة كهربائية عوضا عن الإنبعاثات الكريهة"، وقال: "إن إتحاد بلديات الفيحاء يتابع بجهد متواصل موضوع الطاقة المتجددة وترشيدها عبر المشاريع العديدة بالتعاون مع الشركاء في الوكالة الوطنية لحفظ الطاقة في لبنان بهدف الحد من إستهلاك الطاقة في المباني الرسمية وإستبدالها بالطاقة المتجددة".

وتخلل حفل الإفتتاح توقيع مذكرة إنضمام إتحاد بلديات الفيحاء إلى شبكة CELSIUS التي تضم 50 مدينة تتبادل في ما بينها الخبرات للحد من الإنبعاثات الناتجة عن النشاط الإنساني في هذه المدن.

ثم كانت جلسة أولى أدارها الدكتور وليد كمالي عميد كلية الهندسة في جامعة المدينة والذي عمل مع الباحثين في إيطاليا لتحفيز دخول طرابلس ضمن شبكة CELSIUS وذلك ضمن النشاط العلمي المشترك مع جامعة جنوى في إيطاليا.

وتحدث كل من الدكتور إدواردو كريزافوللي رئيس المعهد الثقافي الإيطالي، والبروفسور كوررادو شينون الذي عرض لتجربة مدينة جنوى في تطبيق تحسينات على نظم الطاقة في المدينة.

وأدار الجلسة الثانية رئيس لجنة الحدائق في بلدية طرابلس والخبير في نظم الطاقة المتجددة المهندس محمد نور الأيوبي وقال: "تعتبر الطاقة المتجددة صديقة للبيئة ونظيفة وقابلة للتجدد مرة أخرى ويسهل إستخدامها بالإعتماد على تقنيات بسيطة وتمتاز بأنها إقتصادية".

وتحدث فيها المهندس سيمون لافرانا من شركة إستثمار المكب في مدينة جنوى، فعرض للمشاكل التي عانت وتعاني منها المدينة في مجال إدارة النفايات والحلول المتبعة في إيطاليا.

كما تحدث المهندس رامي فاخوري من وكالة حفظ الطاقة التابعة لوزارة الطاقة والمياه فعرض لإنجازات الوكالة في مجال إستخدام الطاقة المهدورة.

وأعقب ذلك نقاش وتوزيع دروع تقديرية وحفل غداء.