"غدي نيوز"

تلعب عوامل عدة دوراً كبيراً في تكون البواسير التي تتمثل في تورم وانتفاخ الأوردة في الشرج وأسفل المستقيم، وقد تنشأ داخل الشرج فتسمى البواسير الداخلية أو تحت الجلد في المنطقة المحيطة بالشرج فتسمى البواسير الخارجية.
ومن أسباب البواسير الخارجية أو الداخلية الاستعداد الداخلي وضعف الأنسجة الرابطة العام، والأجهاد أثناء عملية التغوط، والجلوس لفترات زمنية طويلة على المرحاض المرافق للإمساك، والإسهال أو الإمساك المزمن، والسمنة، والحمل.
وتظهر علامات وأعراض الإصابة بالبواسير على شكل تورم حول فتحة الشرج، وظهور نتوء مؤلم حول فتحة الشرج، وتهيج أو حكة في منطقة الشرج، ونزيف مؤلم أثناء التغوط، وتسرب البراز.
ويعتمد الطبيب في تشخيصه لتكون البواسير على الفحص السريري الذي يتم من خلاله فحص القناة الشرجية والمستقيم؛ للكشف عن الشذوذات داخل فتحة الشرج. وفي حال تعذر لمس البواسير لرقتها قد يخضع المريض لتنظير الشرج، وتنظير المستقيم أو التنظير السيني لفحص الجزء السفلي من المستقيم والقولون.
وقد يشمل علاج البواسير عددًا من التدابير العلاجية في حال عدم فاعلية الطرق المتبعة منزلياً للتخفيف من حدة الأعراض المرافق لها ومنها العقاقير الدوائية للتخفيف من الالتهاب على شكل مرهم أو كريم أو تحاميل، أو التبريد بهدف تخريب المركبات الباسورية باستعمال سائل نيتروجيني مبرد، أو التدخل الجراحي لاستئصال الخثرة الدموية المتكونة داخل الباسور الخارجي، أو ربط شريط مطاطي حول قاعدة الباسور الداخلي لقطع التدفق الدموي عنه؛ ما يُسرع من ذبوله وسقوطه خلال أسبوع واحد، أو حقن محلول كيميائي في الباسور ما يحفز انكماشه، أو – استخدام أشعة الليزر أو الأشعة التحت حمراء في تقنية التخثر لتحفيز تصلب وذبول البواسير الصغيرة، النزفية والداخلية، وقد يلجأ إلى التدخل الجراحي لاستئصال البواسير.
ويمكن التخفيف من حدة الألم الناتج عن البواسير باستخدام الكريمات الموضعية المخصصة للبواسير، وتحضير المغاطس المائية الدافئة لمدة 15 – 20 دقيقة بمعدل مرتين إلى 3 مرات يومياُ، والحفاظ على منطقة الشرج نظيفة، واستخدام المناديل الرطبة لتنظيف منطقة الشرج وليس الجافة، ووضع الوسادة الباردة على منطقة الشرج للتخفيف من التورم.
كما يجب على الأشخاص الأصحاء اتباع إجراءات للحد من الإصابة بالإمساك والحفاظ على ليونة البراز والوقاية من البواسير ومنها الإكثار من شرب الماء، والإكثار من تناول الخضراوات والفواكه وغيرها من الأطعمة الغنية بالألياف، وممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم ودوري، وتجنب الوقوف أو الجلوس لفترات زمنية طويلة، وتجنب تأخير التغوط عند الحاجة للحد من تصلب وجفاف البراز، وتجنب الأجهاد أو حبس النفس في محاولة التبرز للحد من زيادة الضغط على أوردة أسفل المستقيم.