fiogf49gjkf0d
"غدي نيوز"
يسعى باحثون في تشيلي إلى إعادة إحياء الديناصورات التي يُعتقد أنها كانت تعيش قبل ملايين السنين على الأرض، وذلك عبر عكس عملية النشوء والتطور، بزراعة جينات ديناصور داخل عظام الدجاج.
ويقول الباحثون في مختبر ألكسندر فارغاس بجامعة تشيلي، إن الدجاجة كانت تملك سابقاً قوائم طويلة على شكل أنبوب تمتد لتصل إلى الكاحل، لكنها تحولت مع الزمن إلى عظم الشظية القصير الذي لم يعد يصل إلى الكاحل.
وكان العلماء قد لاحظوا أن طيور الدجاج تبدأ بتطوير عظام شظية أنبوبية تشبه تلك التي كانت لدى الديناصورات، لكنها ما تلبث أن تتحول إلى عظام قصيرة، ولفهم هذا التطور، قام الباحث البرازيلي جواو باتيلو بعكس عملية التطور، ولاحظ أن النهايات السفلى من العظام كانت نشطة في بداية التطور، قبل أن تتوقف عملية النمو وانقسام الخلايا.
وللوصول إلى عظام تشبه عظام الديناصورات، أدخل الباحثون جينياً يدعى “القنفذ الهندي” يساعد الدجاج في الحفاظ على طول الساق واتصالها بالكاحل كما هو الحال عند الديناصورات، بحسب ما ذكرت صحيفة دايلي ميل البريطانية.
ويعتقد الباحثون، أن النضج المبكر لدى الدجاج، يؤدي إلى توقف النمو في الساق، نتيجة وجود عظم قريب من الساق يسمى “العقبي”، وعند الطيور، يضغظ هذا العظم على الطرف الأدنى من عظم الشظية، لدرجة أن بعض الباحثين يخلطون بينهما ويعتقدون أنهما عظم واحد.
وتبين للباحثين أن الساق لدى الدجاج كانت أقصر بكثير من المعتاد، مما يدل على أن اتصال الساق بالكاحل يمنع العظام المجاور من تعدي الشظية.
ويؤكد الباحثون أن هذه النتائج تتسق مع النماذج التطورية التي ظهرت في السجلات الأحفورية، وعلى الرغم من أن هذه الأبحاث أظهرت إمكانية التراجع عن الصفات التطورية، إلا أن عملية إحياء الديناصورات لا تزال بعيدة المنال.