fiogf49gjkf0d
''غدي نيوز''
في تقرير الـبلدان الأكثر سعادة في العالم World Happiness Report 2016 Update الذي صدر في 16 آذار 2016 في روما، لمناسبة اليوم العالمي للسعادة للأمم المتحدّة في 20 آذار. ويلقى هذا التقرير اهتماماً عالمياً واسع باعتبار السعادة والرفاهية المؤشرين الأساسيين لنوعية التنمية البشرية. وبالتالي، بسبب هذا الاهتمام المتزايد، أصبح عدد كبير من الحكومات والمجتمعات المحلية والمنظمات تستخدم بيانات السعادة، والنتائج الذاتية لبحوث الرفاهية، لتمكين السياسات التي تحسّن حياة الفرد.
هذا العام، ولأوّل مرّة، يعطي الـ World Happiness Report أهميّة خاصة لقياس النتائج المترتبة على عدم المساواة في توزيع الرفاهية بين البلدان والمناطق، مما يعني تفاوتاً في مستوى السعادة بين الأفراد. ويشير التقرير إلى أنّ الأفراد الأكثر سعادة هم الذين يعيشون في مجتمعات تكون نسبة سعادة الأفراد فيها مرتفعة. وقد وجد الباحثون أنّ نسبة السعادة مرتفعة أكثر في البلدان القريبة من تحقيق الأهداف الإنمائية المستدامة من بينها إنهاء الفقر والجوع، تحسين الصحة والتعليم، تحقيق المساواة بين المرأة والرجل، تحقيق السلام والعدالة وغيرها.
وتوزيع السعادة العالمية قد تمّ عبر خرائط عالمية وإقليمية تظهر توزيع الأجوبة لنحو 3000 مشترك من أكثر من 150 ألف بلد، بعدما طلب منهم تقويم حياتهم على سلّم حيث يمثّل الصفر أسوأ ظروف الحياة و10 أفضلها. فعندما تمّ توزيع سكان العالم إلى عشر مناطق جغرافية، اختلفت التوزيعات كثيراً من حيث الشكل ومتوسط القيم. وحدها مناطق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وأميركا اللاتينية والكاريبي شهدت توزيعاً غير متكافئاً للسعادة مقارنة بالعالم ككل. كما تختلف نسبة السعادة بين البلدان والمناطق بحسب المعايير التالية: الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد، سنوات الحياة الصحية المتوقعة، الدعم الاجتماعي (وهو أن يكون هناك شخص من الممكن الاتكال عليه في وقت الشدّة)، الثقة (بمعنى غياب الفساد في الحكومة وقطاع الأعمال)، حرية اتخاذ القرارات الحياتية، والكرم. ويعتبر الاختلاف في الدعم الاجتماعي والمدخول والحياة الصحية المتوقعة هو الأهمّ من بين تلك المتغيرات.
وقد جاء ترتيب البلدان من الأكثر سعادة إلى الأقلّ سعادة على الشكل التالي: احتلّ الدانمارك المرتبة الأولى في التقرير، سويسرا في المركز الثاني، أما المركز الثالث فكان من نصيب ايسلندا والرابع لنروج، فنلندا خامسة، وكندا في المرتبة السادسة، لتليها هولندا سابعة، وثامنة نيوزيلندا وأوستراليا والسويد في المرتبتين التاسعة والعاشرة توالياً. أمّا بالنسبة إلى لبنان فقد احتلّ المرتبة 93. والبلدان الأقلّ سعادة هي التالية: مدغشقر في المرتبة الـ 148، تنزانيا 149، ليبيريا 150. وجاءت غينيا في المرتبة الـ 151، ثم رواندا في المرتبة الـ 152، وبنين 153، وأفغانستان 154، وتوغو 155 وسوريا 156، وأخيراً بوروندي في المرتبة الـ 157، وهي بأغلبيتها تعاني حروباً.
وأخيراً، يشير مدير "معهد الأرض" Earth Institute في جامعة كونكورديا الكندية Jeffrey Sachs أنّه "يجب أن يكون قياس السعادة الذاتية وتحقيق الرفاهية على جدول أعمال كلّ دولة لأنها البداية في تحقيق الأهداف الإنمائية المستدامة".