fiogf49gjkf0d
"غدي نيوز"
فوجىء أهالي بلدة حمانا في المتن الأعلى اليوم، بمياه الشفة موحلة لا يمكن شربها ولا استخدامها، في ظاهرة تتكرر للعام الثاني على التوالي، خصوصا بعد البدء بأشغال سد القيسماني.
وأشار المجلس البلدي في بيان اليوم إلى أن "سد القيسماني نقل من موقعه الأساسي في منطقة القيسماني إلى سهل المغيتي، تماما فوق الخزان الجوفي لنبع الشاغور الذي تتغذى منه بلدة حمانا وبعض القرى المجاورة"، وأضاف: "أطلقت البلدية صرخة وتقدمت بمراجعة إبطال المرسوم رقم 8229 لهذا السد المشؤوم، وذلك أمام مجلس شورى الدولة، مستندة في مراجعتها إلى دراسات علمية من مصادر متنوعة (الجامعة الاميركية في بيروت، البروفسور ولسون رزق الخبيرة غلوريا كنعان...)، تؤكد جميعها على نقصان مياه نبع الشاغور وتلوثه بشكل مخيف".
ولفت البيان إلى أن "القيمين لم يأخذوا بمخاوفنا، إما استخفافا أو لغاية في نفوسهم، وبوادر التلوث نعرضها أمام أنظارهم، ليتأكدوا أن مياه نبع الشاغور العذبة باتت غير صالحة للشرب، فهي موحلة تفوح منها روائح نتنة غريبة"، وأشار إلى أن "صرخة سنطلقها كبلدية وأهالي وسكان حمانا من خلال مؤتمر صحفي سيعقد السبت (19-3-2016) الثانية عشرة ظهرا في مبنى البلدية، لأن قتل شعب آمن هو جريمة لا تغتفر".
وأشار رئيس البلدية جورج شاهين إلى أن "السياسيين مدعوون لتذوق مياه نبع الشاغور، لا سيما منهم من لم يأخذوا بهواجسنا وضربوا عرض الحائط كل الدراسات العلمية"، واعتبر أن "ما هو قائم اليوم، هو تدمير لهذا النبع الصافي الذي كان مقصدا للسياح ولكبار الشعراء يرشفون منه ماء عذبا".
وقال: "كل من كانت له اليد الطول في إنشاء هذا السد العار المسمى بسد القيسماني، نقول له لقد حوّلتم مياهنا الى مياه آسنة وحرمتم حمانا واهلنا في المتن الأعلى من قطرة الحياة الصافية التي لطالما كنّا نتغنى بها".