"غدي نيوز"
نصح خبراء مكافحة الأمراض الناس بارتداء قمصان بأكمام طويلة والتوقف عن ارتداء القصيرة منها والبقاء في الأماكن المكيفة واستخدام الناموسيات، كما أوصوا برش الملابس بالمبيدات الحشرية المعتمدة مثل البيرميثرين إذا أرادوا تجنب لسعات البعوض.
وقد حذرت المراكز الأميركية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، من أن البعوض القادر على نشر الأمراض الخطيرة والفتاكة مثل زيكا وحمى الضنك والحمى الصفراء يمكن أن يغزو نحو ثلاثة أرباع أراضي الولايات المتحدة.
وسبق أن حذرت هذه المراكز من أن تغير المناخ يمكن أن يؤثر في صحة الإنسان بطرق عديدة، بما في ذلك زيادة عدد "ناقلات الأمراض مثل البعوض والقراد".
وكشفت الدراسة التي نشرت في "مجلة علم الحشرات الطبية" عن خرائط تبين المناطق التي تكون فيها الأمور ملائمة لحياة نوعين من البعوض، الزاعجة المصرية والزاعجة المنقطة بالأبيض.
ووجدت الدراسة أن 71 بالمئة من المقاطعات الأميركية في 48 ولاية مصابة بالعدوى كانت ملائمة للزاعجة المصرية، و75 بالئة منها يمكن أن تعزز حياة الزاعجة المنقطة.
وأشارت إلى أن فيروسات حمى الضنك والشيكونغونيا وزيكا بصفة خاصة تمثل "تهديدا متزايدا للصحة العامة في أجزاء من الولايات المتحدة مستوطنة فيها".
وأضافت "ولهذا يجب أن تكون المقاطعات المتوقع أن تكون ملائمة بنسبة 90 بالمئة أولوية قصوى لجهود مراقبة البعوض الموسعة، مع الأخذ في الاعتبار لاحتمال انتشار الزاعجة المصرية والمنقطة، عن طريق النقل العرضي للبيض أو البعوض غير البالغ، واحتمال تكاثرها خلال الجزء الأكثر دفئا من السنة".
ويعتقد الباحثون أنه إذا تغيرت درجة الحرارة في الشتاء ليوم واحد وتجاوزت عشر درجات مئوية، فإن فرص ملاءمة المنطقة للبعوض تزداد.
كما أن سقوط الأمطار له تأثير كبير في بعوض الزاعجة المنقطة بالأبيض، لأنها تعتمد على مجاري المياه الممتلئة بمياه الأمطار لتضع فيها البيض أكثر من الزاعجة المصرية، وفقا لـ "الجزيرة نت" نقلا عن "الإندبندنت".