fiogf49gjkf0d
''غدي نيوز''
استنأنف طائرة سولار إمبلس، التي لا تحمل أي مخزون من الوقود، محاولة الدوران حول العالم.
وانطلقت الطائرة، التي يبلغ طول جناحها 72 مترا، من مطار كاليلوا في هاواي بعد فترة وجيزة من الفجر بالتوقيت المحلي، متجهة إلى سان فرانسيسكو.
ويقود الطائرة في رحلتها المغامر السويسري بيرتراند بيكارد، الذي يتوقع أن تستغرق الرحلة يومين ونصف.
وتستمد سولار إمبلس الطاقة من الشمس من خلال 17 ألف خلية شمسية تغطي سطح الطائرة.
وتمد تلك الخلايا المرواح بالطاقة خلال النهار، كما أنها تشحن البطاريات التي يمكن أن تستخدمها المحركات خلال فترة الليل.
وتوفرت منطقة للضغط العالي، بما يسمح بوجود رياح مواتية تنقل بيكارد في اتجاه كاليفورنيا ومطار موفيت إيرفيلد الشهير.
ومن المقرر أن تصل الطائرة، التي تحلق بسرعة بطيئة وتتميز بوزن خفيف، إلى وجهتها مساء السبت.
وقال مدير الرحلة رايموند كليرك إن "الرحلة ستستغرق 62 ساعة، لكن هذه الفترة قد تنقص أو تزيد ثلاث أو أربع ساعات".
ويراقب كليرك سير المهمة مع مجموعة من المهندسين من قاعدة في موناكو.
وأضاف أن "المسافة تبلغ أربعة آلاف كيلومتر، 2200 ميل بحري، وسعداء للغاية أن تكون لدينا هذه الفرصة في هذا الوقت المبكر جدا من الموسم".
وحققت سولار إمبلس تقدما تاريخيا في مجال الطيران برحلاتها العام الماضي.
وبدأت الطائرة أولى رحلاتها من أبو ظبي في دولة الإمارات في مارس/ آذار، وعبرت عُمان والهند وميانمار والصين.
ثم بعد ذلك حلقت متجهة إلى اليابان قبل أن تشرع في رحلة طولها 8924 924 كيلومترا إلى هاواي.
محطات رحلة سولار إمبلس
المحطة الأولى: 9 مارس/ آذار أبوظبي (الإمارات) إلى مسقط (عمان) - قطعت 441 كم في 13 ساعة ودقيقة واحدة
المحطة الثانية: 10 مارس/ آذار مسقط (عمان) إلى أحمد أباد (الهند) - 1.468 كم في 15 ساعة و20 دقيقة
المحطة الثالثة: 18 مارس/ آذار أحمد أباد (الهند) إلى فارانسي (الهند) - 2.015 كم في 13 ساعة و 15 دقيقة
المحطة الرابعة: 19 مارس/ آذار فارانسي (الهند) إلى ماندلاي (ميانمار) - 1.398 كم في 13 ساعة و 29 دقيقة
المحطة الخامسة: 29 مارس/ آذار ماندلاي (ميانمار) إلى شونغكينغ (الصين) - 1.459 كم في 20 ساعة و29 دقيقة
المحطة السادسة: 21 أبريل/ نيسان شونغكينغ (الصين) إلى نانجينغ (الصين) - 1.459 كم في 20 ساعة و 29 دقيقة
المحطة السابعة: 30 مايو/ ايار نانجينغ (الصين) إلى هاواي - 8.200 كم في 20 ساعة و29 دقيقة. ألغيت الرحلة وتم تحويل مسار الطائرة إلى ناغويا (اليابان)
المحطة الثامنة: 28 يونيو/ حزيران ناغويا (اليابان) إلى كاليلوا، هاواي (الولايات المتحدة) – 8.924 كيلومترا في أربعة أيام و21 ساعة و52 دقيقة
وسجّل هذا العبور، الذي استغرق خمسة أيام وخمسة ليالي، رقما قياسيا لأول رحلة على الإطلاق من دون توقف لطائرة بمقعد واحد.
وواجهت بطاريات الطائرة ارتفاعا في درجة الحرارة خلال الرحلة، ما أجبر المشروع على الهبوط اضطراريا في جزر بالمحيط الهادئ لإجراء بعض الإصلاحات.
وكان لابد من جمع 20 مليون يورو أخرى من الرعاة خلال الشتاء للمحافظة على استمرار المشروع عاما آخر.
ويتقاسم بيكارد مهام التحليق مع شريكه في المشروع أندريه بورشبيرغ.
وكان بورشبيرغ هو الذي وصل بالطائرة إلى مطار كاليلوا في هاواي في يوليو/ تموز الماضي، وسيتولى القيادة في المرة القادمة بمجرد أن تصل الطائرة إلى البر الرئيسي للولايات المتحدة.
ويعتزم الشريكان الوصول إلى نيويورك مع بداية يونيو/ حزيران للبدء في استعدادات رحلة عبور المحيط الأطلسي.
وفي حال اكتمال هذه الرحلة بنجاح، ينبغي أن يتضح نسبيا المدى الزمني لرحلة العودة إلى "خط النهاية" في أبو طبي.
ويعكف بيكارد وبورشبيرغ على العمل على مشروع سولار إمبلس منذ أكثر من عشر سنوات.
واختبر القائدان في البداية نموذجا أصغر من الطائرات، وحلقا به في رحلة لعبور الولايات المتحدة.
وتعد الطائرة التي يستخدمها بيكارد وبورشبيرغ حاليا أكبر بكثير من النموذج السابق.
ويكبر طول جناحي سولار إمبلس عن جناح طائرة الركاب بوينغ 747، لكن وزنها يبلغ 2.3 طن.
ونظرا لبطء الطائرة التي تعمل بمحركات مروحية، فإن الجولة الثانية لهذه المهمة يُمكن أن تستغرق عدة أيام وليالي من الطيران المتواصل.
ويعني هذا أنه يتعين على بيكارد وبورشبيرغ، أو أي من يقود الطائرة، البقاء في حالة تأهب خلال جميع أوقات الرحلة تقريبا.
ويمكنهما الغفو لمدة 20 دقيقة فقط، تماما مثل قائد اليخت الذي يقطع رحلة حول العالم والذي يضطر للنوم لفترات قصيرة.
وسيتعين عليهما كذلك تحمل مشقة الرحلة الجسدية الناجمة عن الحبس في قمرة القيادة التي يبلغ حجمها 3.8 متر مكعب، والتي لا تكبر كثيرا عن حجم كابينة الهاتف العمومي.