"غدي نيوز"
يموت المرجان بشكل ملفت في جنوب المحيط الهادي حيث يوجد أكبر تجمع للشعاب المرجانية في شرق أستراليا، والمسمى "الحاجز المرجاني العظيم"، إذ لقيت نصف الشعاب المرجانية حتفها خلال 27 سنة الماضية، وذلك حسبما كشفته دراسة أجراها باحثون في جامعة "ولونغونغ" ونشرت في مجلة "بروسيدينغ أوف دي ناسيونال أكاديمي".
المفاجئ في الأمر هو أن التغييرات المناخية والاحتباس الحراري وارتفاع حموضة المحيطات ليست هي الأسباب الأساسية التي أدت إلى انقراض جماعي للشعب المرجانية، وإنما العواصف ونجم البحر الذي انتشر بشكل كبير. حيث يقوم هذا الحيوان البحري بأكل الشعاب المرجانية الفارغة بشكل دائم. وقد انتشر هذا الحيوان بشكل خاص، لأن كميات المواد الغذائية وخاصة تلك ذات المصدر الزراعي ازدادت في العقود الأخيرة في البحر.
زيادة المواد الغذائية الكيماوية في مياه البحر
تعد التيجان الشوكية العدو الرئيسي للشعاب المرجانية، حيث يعتبرها الباحثون الأستراليون السبب الرئيسي المتسبب في موت الشعاب المرجانية، فضلا عن العواصف. وفي المركز الثالث يتسبب التغيير المناخي وارتفاع نسبة الحموضة في مياه المحيط بدوره في إلحاق الضرر بالشعاب المرجانية، لأن ثاني أوكسيد الكربون عندما يختلط مع الماء ينتج حمض الكربونيك.
أما الشعب المرجانية المتحللة والتي تم تبييضها، فإنها مسؤولة عن فقدان 18 بالمئة من المرجان. وكانت مدمرة بشكل خاص ما بين عام 1998 وعام 2002. غير أن موت الشعاب المرجانية يمكن معالجته كما يقول رئيس المعهد الأسترالي للعلوم البحرية جون غون، حيث يقدر أن الشعاب المرجانية يمكن أن تستعيد عافيتها خلال أربعة عقود، وذلك عندما يتم النجاح في إيقاف المخلفات المائية.