"غدي نيوز"
يعد القط البري الاسكتلندي أكثر عرضة في الوقت الحالي لخطر الانقراض من النمر، حيث يشير تقرير إلى أن 40 قطاً من هذا النوع لا تزال على قيد الحياة في غابات بريطانيا.
وتقول صحيفة "الأوبزرفر" البريطانية، في تقرير حديث لها، إن القطط الاسكتلندية تتسم بقوة بنيتها وشراستها الشديدة بحيث يمكنها التهام فريستها من القوارض أو الأرانب في غضون ثوانٍ معدودة. ويعادل حجم ذكر القط البري كلب متوسط، إذ يصل وزن الذكر إلى ثمانية كيلوغرامات. بل إن الإنسان يمكن أن يمنى بالإخفاق في أية مواجهة سهلة لهذه القطط الشرسة.
بيانات
يشهد بذلك روبي رانكين، وهو حارس في حديقة "هايلاند وايلدلايف بارك" ببريطانيا، التي تضم مستعمرة كبيرة من القطط البرية ويقول: "كنت أصاب بجروح وكانت يداي تقطران دماً في مناسبات عديدة".
ولا تعتبر القطط البرية في منطقة "هايلاند" خارج دائرة الفرائس البارزة، إلا أنها من الأنواع المعرضة للانقراض. ويشير تقرير حديث إلى أنها تقترب من حافة الانقراض حيث يمكن أن تختفي من البرية تماماً في غضون الأشهر القليلة المقبلة.
وفي تقرير آخر أعدته جمعية القطط البرية الاسكتلندية وشمل بيانات من ألفي صورة وتقارير لشهود عيان وحالات قتل على الطريق، خلصت النتائج إلى أنه ربما يكون هناك 40 قطاً برياً فقط تعيش في البرية في اسكتلندا اليوم.
يقول ستيف بايبر، وهو رئيس مجلس إدارة الجمعية: "لكن عند تحليل الأرقام، فمن الصعب العثور على أي شيء إيجابي. تشير الأدلة الدامغة إلى أن القط البري سوف ينقرض في غضون أشهر."
شعار اسكتلندا
ولفتت "أوبزرفر" الانتباه إلى أن هذا الاحتمال أمر مثير للقلق، ذلك أن هذا النوع الذي اكتسب سمعته نظراً لضراوته وبوصفه شعاراً قوياً على استقلال اسكتلندا، إذا جاز لنا القول، ربما يختفي قريباً من شواطئ بريطانيا.
ولا يتفق كل خبراء الحيوانات البرية مع هذا التشخيص القاتم الذي رصدته الجمعية. فقد أشار تقرير منفصل أجرته رابطة التراث الوطني الاسكتلندي، أخيراً، إلى أن هناك ما يصل إلى 400 قط بري لا تزال تعيش في البرية.