"غدي نيوز"
يستعد المغامر النمساوي فليكس باومغارتنر للقفز بمظلة من منطاد على ارتفاع 37 كيلومترا فوق نيو مكسيكو، في إطار سعيه لكسر الرقم العالمي للقفز من أعلى ارتفاع والمسجل منذ أكثر من خمسة عقود وكسر حاجز الصوت أثناء رحلة السقوط.
وسيكون فليكس باومغارتنر، وهو قائد طائرة هليكوبتر عمره 43 عاما ومحترف في قيادة منطاد الهواء الساخن والقفز بالمظلة، أول شخص يقفز بشكل حر من هذا الارتفاع في الطبقة العليا للغلاف الجوي، وهي منطقة تشبه إلى حد كبير الفراغ الفضائي أكثر من الغلاف الجوي الغني بالأوكسجين الأقرب إلى الأرض.
وقد عطلت الرياح محاولته يوم الثلاثاء (9-10-2012) حيث كان من المتوقع أن يتم إطلاق المنطاد في حوالي الساعة السابعة صباحا بتوقيت نيو مكسيكو (الواحدة بتوقيت غرينتش). لكن فريقه قال إن مغامرة تحدي الموت يمكن أن تجرى في وقت لاحق. وقرر فريق باومغارتنر الانتظار لحين مرور جبهة باردة في المنطقة قبل إطلاق منطاد هيليوم ضخم سيحمله إلى ارتفاع 36576 مترا فوق روزويل في ولاية نيومكسيكو الأميركية.
المغامر محمي من الموت
وبدأ التخطيط للقفز من طبقة ستراتوسفير في الغلاف الجوي للأرض في مكان ما فوق منطقة روزويل بولاية نيومكسيكو الأميركية قبل خمس سنوات. وخطط العلماء المشرفون على هذه التجربة لعملية السقوط بدقة بالغة شملت كل خطوة، حيث سيتم الصعود لمنطقة ستراتوسفير باستخدام بالون من الهليوم بسمك أقل عشر مرات من سمك كيس البلاستيك التقليدي وسيكون باومغارتنر في كبسولة محمية بشكل إضافي بقفص. وتستخدم الكبسولة لحماية باومغارتنر من الظروف الصعبة في طبقة ستراتوسفير بما في ذلك البرد الشديد وانخفاض الأوكسجين.
وسيقفز من الكبسولة مستخدما سترة خاصة مضادة للضغط الشديد وخوذة للعودة سالما للأرض، وهناك نظام إنذار داخل السترة يؤدي إلى فتح المظلة في حال الطوارئ، دون أية إجراءات احتياطية أخرى.
يذكر أن المغامر نفسه سبق له وأن ألقى بنفسه ذات مرة من فوق تمثال المسيح بمدينة ريو دي جانيرو البرازيلية، وحلق فوق بحر المانش مستخدما جناحا صنعه بنفسه.