fiogf49gjkf0d
"غدي نيوز"
أقام مجلس أمناء المؤسّسة الصحيّة للطائفة الدرزيّة مؤتمرًا صحفيًّا لإطلاق المجمّع الطبّي الأكاديمي المتكامل، عين وزين مديكال ڤيليدج؛ وذلك نهار السبت 4 شباط 2017 في فندق فينيسيا، بيروت. حضر الحفل الوزير أيمن شقير، ورئيس وأعضاء مجلس أمناء المؤسّسة، وأعضاء من مجلس أمناء مستشفى الجبل في قرنايل، إلى جانب أطبّاء ومدراء ورؤساء دوائر طبيّة وإداريّة في عين وزين مديكال ڤيليدج، ونائب نقيب المحرّرين في لبنان وحشد من أهل الصحافة والإعلام.
يعدّ إطلاق عين وزين مديكال ڤيليدج قفزة نوعيّة في مسيرة المؤسّسة الصحيّة للطائفة الدرزيّة، حيث يمثّل مشروعًا طليعيًا رائدًا، يجسّد جزءًا من الرؤية الكاملة للمؤسّسة في تحقيق مسيرة النموّ الاستراتيجي المتواصل لمواكبة تطوّر المجتمع واحتياجاته في تقديم خدمات طبية، ورعائيّة، وأكاديمية، واجتماعية، وبحثيّة شاملة.
بدايةً، تحدّث رئيس مجلس أمناء المؤسّسة القاضي عباس الحلبي مرحّبًا بالحاضرين، قائلًا: "لقد أصبحنا على مشارف تقديم خدمات متكاملة من حرمٍ رحبٍ في عين وزين، يؤمّن احتياجات مجتمع يتخطّى الحدود الجغرافيّة والمناطقيّة الضيّقة. فاليوم، نحتفل معًا بدخول مرحلة الرعاية المتكاملة والشاملة طبيًّا وأكاديميًّا واجتماعيًّا، عنوانها عين وزين مديكال ڤيليدج"، مضيفًا: " لم يأتِ اسم عين وزين مديكال ڤيليدج من فراغ... فهو كان الامتداد الطبيعي لمجمّعٍ طبّي أكاديمي متكامل، تخطّى بفكره الشموليّ حدود مستشفى، أو دارًا لرعاية المسنّين، أو حتّى مفهوم المركز الطبّي التقليدي… فصار أكثر من كلّ ذلك بكثير. من هنا قولنا بأنّه "أكتر من مستشفى"!"
وأوضح: "عين وزين مديكال ڤيليدج لأنّه مجمّعٌ طبيٌّ أكاديميٌّ رعائيٌّ شامل، يسعى باستراتيجيّته الجديدة إلى تأمين تكامل خدماتيّ لكلّ قاصديه... لأنّه المستشفى، والمركز الطبّي للمسنّين، ومركز العناية المنزليّة، ومعهد التمريض... والمضيف للجامعة اللبنانيّة، كليّة الصحّة، الفرع السادس ويتولّى إدارة مستشفى الجبل في قرنايل… لأنّ السياحة الطبيّة والصحيّة إحدى أهدافه الاستراتيجيّة... ولأنّ موقعه في ربوع جبال لبنان الخضراء أحد نقاط قوّته التي يتميّز بها، والتي تجعله بمثابة ملاذٍ طبي صحي قادر على جذب القاصي والداني من لبنان والخارج، لاسيما من الوطن العربي".
بدوره، تحدّث مدير عام المؤسّسة الصحيّة للطائفة الدرزيّة وعين وزين مديكال ڤيليدج، الدكتور زهير العماد شارحًا: "هذا المجمّع بتفكيره ورؤيته، وليس بأقسامه وحسب، هو أكثر من مستشفى... يميّزه تعاطيه مع الفرد من منطلق القناعة بأن كلّ إنسان يجب أن يحصل على خدمة متكاملة بنوعية جيّدة، تمتدّ على جميع مراحل حاجته لها"؛ مضيفًا، "بفضل رؤيته المستقبليّة، وخبرته في احتياجات القطاع الصحّي والرعائي والاجتماعي، ودعم الخيّرين، يستمرّ هذا المجمّع بالمضيّ قُدمًا بتحقيق أهداف توسّعيّة وتنمويّة رياديّة في إطار خطّة استراتيجيّة جريئة تمتدّ حتّى العام 2020، وتشهد استحداث عددًا من المشاريع الحيويّة التي تشكّل حاجةً ماسّةً للمجتمع والقطاع... مشاريع دُرِست من قبل فريق عمل كبير، على أسس علميّة وجدوى اجتماعيّة وإنسانيّة، قبل أن تكون جدوى اقتصاديّة."
وأضاف: "عين وزين مديكال ڤيليدج حاصلٌ على اعتماد المستشفيات من وزارة الصحّة العامّة، وجميع مشاريعه المستقبليّة تتوافق مع السياسة الصحيّة للوزارة. وبعد الحصول على شهادة الجودة ISO 9001 والمحافظة عليها منذ العام 2002، فإنّ العمل جارٍ اليوم للحصول على اعتماد المستشفيات العالمي JCI مع حلول العام 2020."
وفي الاحتفال، الذي يصادف مع اليوم العالمي للسرطان، أعلن كلًّا من القاضي الحلبي ود. العماد عن وضع مشروع إنشاء مركز طبّي لمعالجة الأمراض السرطانيّة موضع التنفيذ في عين وزين مديكال ڤيليدج، ليكون أحد المشاريع الاستراتيجيّة القريبة المدى، ذلك إلى جانب مشاريع حيويّة أخرى أبرزها: مركز لمعالجة الإدمان – مبنًى جديد وكامل التجهيز للجامعة اللبنانيّة – توسيع قسم العناية التلطيفيّة وإطلاقه كنموذج وطني – تنفيذ المرحلة الثانية من مشروع بناء المركز الطبّي للمسنّين ليضمّ أقسام جراحة الشيخوخة، والطبّ النفسي للمسنّين، والألزهايمر، والعناية النهاريّة لكبار السنّ، والعلاج بالماء؛ بالإضافة إلى مشاريع مساندة يصبّ بعضها في إطار تمكين الكوادر البشريّة، وبعضها الآخر في إطار تطوير وتحديث العمل الطبّي والتمريضي والإداري والبحثي، وتحديث وتأهيل جميع الأقسام والوحدات الطبيّة والخدماتيّة تباعًا.
يأتي إطلاق عين وزين مديكال ڤيليدج نتيجة الجهود الهائلة لفريق العمل المحترف من ذوي الكفاءة والمهنيّة العالية، والاضطلاع بأحدث التطورات، والالتزام بتقديم الأفضل. كما وأنّه يفتح الباب أمام المئات من الشبّان والشابات لإيجاد فرص عمل ضمن اختصاصهم، والتمتّع بمسار مهني يسمح لهم بالتطور والتقدّم. فعين وزين مديكال ڤيليدج مجمّعٌ متكاملٌ يؤْمِن فريق عمله بالعمل الدؤوب لتحقيق الرسالة وتثبيت الرؤية، واستحداث خدمات رياديّة هي حاجة ماسّة على مستوى المنطقة والوطن ككلّ.