"غدي نيوز"
أشاد نقيب الأطباء البروفسور ريمون الصايغ بما تتمتع به مصانع الأدوية في لبنان من "جودة ونوعية"، ملاحظا أن لديها "قدرة كامنة كبيرة"، فيما أكدت نقيبة مصانع الادوية الدكتورة كارول أبي كرم أن التقنيات والقدرات البشرية المتوافرة لدى هذه المصانع تتيح لها إنتاج "أدوية الأمراض المزمنة والمستعصية والأمصال والأدوية ذات التكنولوجيا البيولوجية لتغطي حاجة السوق المحلي وأسواق التصدير".
جال النقيب الصايغ ووفد من مجلس النقابة على عدد من مصانع الأدوية، ترافقه أبي كرم. وشملت الجولة مصنع "بنتا" للادوية في ضبية، ومصنع "الغوريتم" في زوق مصبح ومختبرات "ألفا" في سهيلة على أن تتكمل زيارة باقي المصانع في جولة لاحقة.
واطلع الوفد في المصانع التي زارها على التقنيات المتطورة التي تعتمدها في مختلف أقسامها، إن على مستوى التصنيع أو لجهة مراقبة الجودة.
وقال النقيب الصايغ إن "الزيارة كانت ممتازة ومفيدة"، مثنيا على "الجودة والنوعية في المصانع" التي زارها الوفد. وقال:"من الواضح أن لدينا في قطاع صناعة الدواء في لبنان قدرة كامنة كبيرة". ورأى أن "لبنان يتمتع بكل ما يلزم لتعزيز قدرة هذا القطاع في مجال البحوث العلمية والإبتكار، وتتوافر فيه الكفايات العلمية التي تتيح لشركات الأدوية اللبنانية أن تساهم بدورها بتقدم الصناعة الدوائية والعلاجات".
ودعا الشركات إلى "إقامة شراكات علمية مع الجامعات لدعم نشاطها البحثي بما يساهم في تطوير القطاع الدوائي".
ولاحظ أن "ما حققته مصانع الأدوية اللبنانية في مجال النوعية جيد جدا"، شدد على ضرورة "وضع معايير لتقييم الأدوية، سواء تلك المستوردة، أو اللبنانية المنشأ، ومنها أدوية الجنريك، واعتمادها على أساس النوعية، عبر جهاز مختص مستقل تستحدثه الدولة، حرصا على طمأنة الأطباء والصيادلة والمرضى إلى نوعية هذه الأدوية، ونحن واثقون بأن صناعتنا الدوائية اللبنانية مطابقة لهذه المعايير، وستساهم هذه الخطوة في تعزيز الثقة بها".
أبي كرم
أما أبي كرم، فشددت على أهمية زيارة الصايغ ووفد النقابة كون "الجسم الطبي صلة الوصل الأولى بين الصناعة الدوائية اللبنانية وبين المريض اللبناني". وأشارت إلى أن الوفد "اطلع على ما توصلت إليه صناعة الأدوية اللبنانية من مستويات عالمية واتباعها أصول التصنيع الجيد العالمية". وإذ اكدت أن "صناعة الدواء في لبنان باتت ركنا أساسيا في النظامين الصحي والاقتصادي"، قالت: "أردنا أن نطلع النقيب الصايغ والوفد المرافق على الجودة والتقنيات والقدرات الإنتاجية والبشرية المتوافرة لدى مصانع الأدوية اللبنانية والتي تمكننا من أن نطور في مختبراتنا الخاصة بالبحوث والتطوير (Research and Development) ونصنع الأدوية المعدة لمعالجة الأمراض المزمنة والمستعصية والأمصال، وكذلك تتيح لنا توفير الأدوية ذات التكنولوجيا البيولوجية وبذلك تلبية حاجة الجسم الطبي و المواطن معا".
وأملت في "تشجيع الجسم الطبي لصناعة الأدوية اللبنانية"، واعدة ب"الاستمرار في تأمين الجودة العالية". وختمت قائلة: "نحن نفتخر بمستوى الجسم الطبي اللبناني المتميز في المنطقة كما نؤكد أننا مستعدون لوضع أيدينا في ايدي الجسم الطبي والجهات المعنية كافة، ومنها الصيادلة ووزارة الصحة، للارتقاء بعد ودوما بمستوى الصناعة الدوائية اللبنانية ومستوى القطاع الصحي في لبنان".