"غدي نيوز"
هاجمت كميات كبيرة من قناديل البحر محطة الزور لتوليد الكهرباء بالكويت، والتي تعد أكبر محطات توليد الكهرباء في البلاد.
وسارعت وزارة الأشغال لطمأنة مواطنيها عبر تلفزيون الكويت الرسمي، مؤكدة أن "الوحدات العاملة بمحطة الزور آمنة ولم تصب بأي أذى نتيجة هجوم قناديل البحر".
ومن جانبها، شدد الهيئة العامة للبيئة على ضرورة أخذ الحيطة والحذر عند السباحة وعدم لمس قناديل البحر التي تطفو على السطح والمنجرفة على الشواطئ، وذلك حرصا على سلامة جميع مرتادي البحر، وتجنب أي إصابة.
ونصحت الهيئة، في بيان لها حصل، بارتداء الأحذية عند المشي على الشاطئ واستخدام الليمون أو الخل لتقليل أثر لسعة قنديل البحر فور حدوثها قبل طلب الرعاية الطبية.
وحول خطورة هذه الكائنات البحرية، قال الوكيل المساعد لمحطات القوى الكهربائية وتقطير المياه، "فؤاد الدعيج"، إنها تعطل وتغلق أعمال الشباك الدوارة التي ليس من وظيفتها تصفية المياه من الكائنات البحرية والحيلولة دون دخولها لأجهزة المحطة، مما يؤدي إلى نقص مياه التبريد والتكثيف التي تحتاجها التربينات البخارية لتكثيف البخار وأعمال التبريد، وفقا لصحف كويتية محلية.
وأضاف أن هذه ظاهرة تحدث سنوياً في الكويت مع ارتفاع درجات حرارة مياه البحر، "إلا أنه لوحظ هذا العام أن أعدادها أكثر بكثير عن كل عام".
وأكد أن الجهود تضافرت من جميع قطاعات الوزارة في تقديم معداتها لسحب وشفط قناديل البحر والحيلولة دون انسداد الشبكات الدوارة وكانت هناك متابعة حثيثة من قبل وزير النفط ووزير الكهرباء.
هذا، وأكد عضو الجمعية الكويتية لحماية البيئة «براك الهندال»، أنه ضد القضاء بشكل كامل على قناديل البحر، لأن ذلك يحدث خللا في البيئة الطبيعية البحرية. وأشار إلى أن هذه القناديل تعد الغذاء الأساسي للسلاحف البحرية، وفقا لـ"هاف بوست عربي".
وتابع "لا يمكن القضاء عليها بالكلية، والأفضل اتخاذ التدابير اللازمة التي تمنع من وقوع أي ضرر أو خسائر ناتجة عن زيادة أعداد هذه القناديل بشكل يفوق معدلها الطبيعي".
ونبه إلى أن "ظهورها أمر طبيعي كل عام لكنها كانت بأعداد كبيرة هذا العام فاقت كل الأعوام السابقة".
المصدر: الخليج الجديد ووكالات