"غدي نيوز"
لم تعد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل تعتبر الولايات المتحدة صديقاً لألمانيا، وذلك وفقا لما أعلنه حزبها في حملتها الانتخابية، وقالت صحيفة "الإندبندت" البريطانية، إن علاقة المستشارة بالرئيس الأميركي ترامب كان يشوبها الكثير من التوتر، وذلك منذ توليه منصبه في كانون الثاني (يناير) الماضي.
وتابعت الوكالة "ترامب سبق ووصف سياسات ميركل بالغير معقولة والغير منطقية، كما اتهم برلين وشركاء أوروبيين آخرين بأنهم مدينون بأموال هائلة إلى الناتو، وازدادت حدة التوترات بعد تصريحات ترامب الخاصة بانسحابه من اتفاق باريس للمناخ، وبعد تصويت المملكة المتحدة على مغادرة الاتحاد الأوروبي، حيث قالت ميركل حينها إن الدول الأوروبية لم تعد قادرة على الاعتماد على حلفائها التقليديين".
إلا أنه قبل أربع سنوات، أشارت الحملة الانتخابية لحزب ميركل إلى الولايات المتحدة باعتبارها "أهم صديق لألمانيا خارج أوروبا"، كما وصفت في ذلك الوقت الصداقة مع واشنطن بأنها "حجر الزاوية للعلاقات الدولية الألمانية"، لكن الإشارة إلى هذه الصداقة يبدو أنها فقدت في البرنامج الانتخابي الجديد.
وأضافت الصحيفة البريطانية أنه بعد المحادثات التي عقدت مع ترامب في قمة مجموعة السبعة بإيطاليا في أيار (مايو) الماضي، وصفت ميركل المناقشات مع ترامب حول تغير المناخ بأنها "غير مرضية".
وفي الأسبوع الماضي، قالت إنها مستعدة للحديث مع ترامب مرة أخرى حول هذا الموضوع في قمة مجموعة العشرين المقبلة في ألمانيا، وختمت "الإندبندنت" تقريرها بالإشارة إلى استطلاع للرأي أجراه مركز "بيو" للأبحاث الأسبوع الماضي يفيد بأن نسبة الألمانيين الذين يحملون مشاعر طيبة للولايات المتحدة تراجعت من 57 بالمئة خلال إدارة الرئيس السابق أوباما، إلى 35 بالمئة خلال إدارة ترامب".
المصدر: موقع التحرير الاخباري tahrirnews